الثمانون وعام
خاص ألف
2014-08-26
أبي
والثَّمانُون وَعَامٌ
شتاءٌ من نوافذِ القلب يَهُبُّ
إنّمَا
حَمامُ تُونسَ
حَوْل مِـئْـذنـةِ جامعِ الزّيتُونة
يَحُومُ عند كُلّ صَلاةٍ
و إلى سَطْحِ مَنزِلنا يُوَلّي أَجنحتَهُ
ليَلْـتَـقِطَ اْلقَمْحَ
مِنْ حَفْنَةِ أُمّي
بــاردٌ...بـــاردٌ ...شتاءُ هذا اَلْعام
حَمِدَ اللّهَ أنّـه مُمْطِـرٌ أبِي
يُـبَـشِّر بِـاَلصَّابةِ
و بِــخِـصْبِ اَلْمَراعِي
هِيَ ذِي عصاهُ تُسابقُ خُطاهُ
يَمْضِي عليها
كَما كان يَمتطِي الخَـيْل...
يَأخُذُ بِـيدي فِـي يدهِ
ما أطيبَ لَمْستَهَا
وَهْيَ تَشُدُّ إِلَيَّ الِْعنَانَ !
أبِي
و الثّمانونَ و عامٌ
الشّمسُ على الأحياءِ العتيقةِ جَذْلَى
تُطِلُّ حِينًا
وأَحيانًا هُوَ َالْمَطرُ يَسَّاقطُ
حـبـَّةً إِثْـرَ حَـبّـةٍ
على وَقْعِ سُبْحَتِهِ!
عندَ الصّباح آِتيهِ فَـأَلْقَاهُ
هَيـَّا... أَبَـتَـاهُ !
تَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ
وَتَوَكّـأْ على الْعَصَا
اِمْضِ بِي نَحْوَ آخِرِ الرّواق
مرّةً... وأُخرَى وشَوْطا ثالثًـا
مِثلمَا كُنّا نُسابقُ غزالاتِ البرَاري
أيّـامَ الجَــنُوب
أبِي
هِـيَ ذِي جَحَافِلُ الأعراسِ والزّغاريدُ و اَلطّـبـُـولُ...
واَلْـفُـرسانُ الصَّناديدُ وبارودُ اَلرّجالْ
أَبِي
والثّمانُونَ و عامٌ
على صَهْوَةِ الأيّام
واقفٌ على السَّرْجِ... مَا ِانْحَنَى... و لَا مَالْ
مَا يَزَالْ...
لَـيْـتَــهُ يُـرْدِفُـنِي وراءَهُ !
08-أيار-2021
10-تشرين الأول-2015 | |
20-حزيران-2015 | |
05-كانون الثاني-2015 | |
18-كانون الأول-2014 | |
23-أيلول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |