سأعود بعد قليل. .
لدار العجزة. .قرب ذكريات "مجزرة العميان"
بنطال وقميصٌ ينتميان لموضة الثمانينيات
من البؤس الماضي. .
لي تصاوير اليمام في شباك
الحمّام
كقبوٍ من فردوس
كنا نسكنها آمنين. .
وللعيون المالحةِ
رائحةُ الكنائس،
حين يلهو طفلٌ بقبر جماعيٍ
فيشبه شكل كفه ذاك الكف العظمي،
والمسألة لم تكن غاية في التعقيد
كنا محاطين بمختلي العقل المجانين،
فلم نكن مثلهم تماماً
ولم نكُ عاقلين
تلك الجادة الاولى
رافقتني حيث وليت وجهي حزنهُ
في حقيبة المدرسة
في دفتر الاملاء
وفي كتاب القومية . ..
وفي جواز اللجوء
احمل تخثّر كل ذاك الطين
في وجهي
وجهي هويتي. .
،،،، ,,,,،،،،

هكذا أختبئت خلف جدتي مراراً
لتذكر أنني اشبه ابنها .. ابي
وتحميني من العقاب "الصواب"،
ولم أكبر حينها لامنع الاستاذ مدير الزنزانة المدرسية
من فكرة مفادها ان الطاغوت ليس ابانا
وأن امي لم ترواد طاغية، كأمه. .
أنا ابن أبي. .
الصليب أبي
في سبحةِ صوفيةٍ من بلادي. . . .
آه كم كنا سذجّاً وحمقى
حيثُ
لا شكل في حقلنا يثمرُ دونما الحقول الاخريات القريبات.
فلم نسقِ زرعنا، الا دمنا
والهبنا اليباس. .....


في تلك ال"كوبا" الصغيرة
تركت يدكِ مؤقتاً
-سأعود بعد حنين
لا أجدني في مفردات الجامعات
الا كطيفٍ ارتدى منطق الربما. .،
و تخدير اكاسيا تلك الامنيات المراهقات. .
و بابل لم تعلني آشور هانيبعل. .
ورغم ذلك أنكسرت
في كل الترادف الحقلي للطبيعي في نبضي قُتلت. .
في ضحكي، وفي تهجئة شكل الله
قُتلت. . .
،،،،، ،،،،،، ,,,


-سأعود بعد سنين
فألبسي ثوب الحقيقة
وتستري بواقع اللاعيب واللاحرام
وتكوّني حسب مزاج تجميل الشارع
وتجنبي الزحام. .
ليلى و الذئب أصبحا اصدقاء
والطريق الطويل ليس موحشاً
كما روى الافاضل الاولين.
فالقمر هناك نسي ظلهُ ، والنهر وحده الخلود
فيكِ
فلا تقنطي من رحمتكِ..


-ستعودُ بعد قليل. .؟
-سأعودُ بعد قليل.