هي

سليلة الأمكنة العصية على الوصول

والتواريخ المروية شفاها

التواريخ التي لم تجد من يكتبها

فعاشت . . .

لم تلقٍ بالاً للوعّاظ

والمتسلقين على صمتها

كنهرٍ لا يعبأ سوى بصفصافه

ولا ينسى الراحلين . .

يستمع إلى خريره

ويطرب . . .

تموت الحشائش على ضفتيه

ويبقى . . .

هي

كل ذلك

وأكثر . . .

هي

كوباني

لا تسلم جدائلها

سوى لحبيبٍ

يُخلصُ للقبلة الأولى

للشمال العالي

العالي

كشجرها . .

**

أنا المفرط في السؤال

أنتِ المقيمة في الصمت . . .

* * *

ضفتان لوجعٍ واحدٍ

نحن . . .

* * *

تسهبين في الغياب

وأمعن في الرماد . . .

* * *

أنا تتمة حروفك . . .

أنت أول حرفٍ

في الروح

فيما

أنا آخره

* * *

تفصلنا واوٌ لئيمة

واو واطئة

بما يكفي لقصيدة أن تقفز إلى عينيكِ

عالية

بما يكفي لغيابٍ

أن يصبح

نمط حياة