ذات ماء عطشنا عبثاً "ندهنا" الينابيع والأنهار: لا ماء يكفي هذي الصحارى . .. الثلوج غادرت جبالها وغرقت في البحار كمهاجر عنيد . .. * * * ذات ماء كتبنا رسالتنا الأخيرة على خد السماء: (نمضي إلى موتنا واثقين بالمطر والريح مؤمنين بالشجر. . . ايتها الاحجار الرابضة على أحلامنا ثمة ينابيع تهيئ لكِ نهاية لائقة ومفاجئة كما نهايات الطغاة . .. ثمة في التراب المستكين عواصف شجر وماء . .. سنموت لكن لن يخذلنا هذا التراب ** السجين الذي مات متأثراً بالصمت كان شجاعاً بما يكفي ليصمت بصمت عالٍ يصم آذان السماء. . . * * * المقاتل الذي نسي وردته على العتبة وطار إلى الحرب عاد كريح عاتية عاد شجرة يابسة. . . * * * المراهق الذي رسمكِ على دفتر الرياضيات ذات طيش وخجل أن يهديك اللوحة. . . يرسمكِِ الآن كل قيلولة ويرمي لوحته للعراء. . . * * * الطبيب الذي كان يعقّم كلماته وقلبه قبل كل لقاء يبتلع الآن آخر حبّة نسيان ويلفظ أنفاسكِ الأخيرة. . . * * * كل من سبح على ضفاف نهركِ كل هؤلاء لم يكونوا يحبونكِ كانوا يهيئون لانتظاري كفناً يليق بخاتمة كهذه. .. .
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...