كانَ ليْلاً بارداً
تمام التلاوي
خاص ألف
2015-01-17
ما إنْ ذَرَفْتُكِ فوقَ مائدةِ القصيدةِ تلكَ
حتّى ازدَادَ طعمُ الإنتظارِ مُلُوحَةً وازددْتُ جوعاً،
كنتُ أكتبُ عنْ رغيفٍ
لمْ نذُقْهُ سوِيَّةً مُذْ شَتَّ قمحُكِ عنْ حصادي.
كانَ ليْلاً بارداً
كيَدِي التي صافحْتِها لمَّا التقيْنَا عندَ أوَّلِ سُنْبُلَةْ.
كانَ البُخَارُ يَفِرُّ منْ صَحْنِ الحنينِ الحَارِ نحوَ زُجَاجِ نافذتي
لأكتُبَ أوْ لأرسِمَ للنّجَاةِ بإصبِعِ الحُمَّى شِفاءَكِ
أوْ شِفاهَكِ.
منْذُ جُوعٍ لمْ أشارِكْكِ الطّعامَ,
تُرَاكِ مثلي الآنَ جائعةٌ هنالِكَ؟.
كنتُ أكتُبُ عنْ رغيفٍ ضائعٍ لمَّا
ذرفتُكِ فوقَ مائدةِ القصيدةِ،
هلْ تُرَاكِ ذَرَفْتِنِي أيضاً هنالِكَ بعدَ حرْبٍ فرَّقَتْنا,
أمْ تُرَاكِ شبِعْتِ حُبّاً بعدَ آخِرِ قُبْلَةٍ
أوْ قُنْبُلَةْ..