1-ولادة الموت الحي




تسقط جغرافية التاريخ في ملء الزمن البركاني

وليس للمخاض ولع بغروب

أو للصبح نعاس يؤجل شهقة الحلم ويسدل


عن قفزة الانتباه تواطؤا كثيفا


حين يجتاح روح الإنسان رب الرياح المقدسة

يقشر جدران الاختناق بالرفض الآسر،

صدحا .. برتقاليا .. امتطاء

يصنع شجا في مواقيت الصلابة

ومشيمة البدء تعرف طريقها إلى النداء، إلى الحواس ، إلى شريعة العنفوان

وكيف تحلق ارتعاشه العناق لصهوة الخلاص

فالتحولات الغيورة تصنع انبثاقا حقيقيا

وبإصبع الجموح

أيضا تـُخترع قيامة الصيحة

لارتواء جدب هنا كاد يكون

بينما في مطلع كل هجيرة

يسود الوجود إنسان البراعة العظمى

في ولادة بارعة للموت الأعظم

ليتم الصهيل القائل: انا هو الخلاص الآتي في ملء القامة . .
أنا هو الأنسان الكائن على رتبة النداء الحي .. انزعوا قشور الرؤى المرتبكة
وأعدوا طرق التمرد بالاستقامة .. "...ّ ..

*************

2- دفء الجليد

.

2-


لو لم يكن الدفء حارا
ما ذاب الجمال في ماء الوتر
كي يصنع من الفكرة المذهلة تشكيلا خرافيا
وما صار الصخر سهلا مستحيلا
ولا الصقيع خمرا مثلجا في بياض الملء
ولا الجمود صهيلا ولا المعجزة سريرا
ولا باتت الرياح صهوة لخشوع المرمر المضيء
حين تمتطي النبوءة عرش الوسامة
ترتج صخرة السكون بالحرارة الأولى
وميض هنا يشتعل على الكتف .. الخصر ،
على مذبح الروح الذهبي
وأصابع من نار تحفر بالسطوع المولع بالاكتمال شريعة ولادة النور
رعشة تضيء الدرب لسفر الدخول
تخترع للسكون نصلا وسيما
و حتى مشتهى لعنة العشق
شمال يتماهى في يمين يعانق
وعلامات في الدوائر تصدح بالمحبة
طوبى لإنسان الملح الساكن في حضن المرمر
طوبى لعرق الشبق الأبدي
وفي ظل العشق يبيت ..!
**********************


3-الوجه


هذا الوجه أعرفه هو لك .. وجهي
رغم نصل بياض الصدع تعرف الدماء أيضا طريقها للنطق
وليس ثمة نزف
فالبحث عن قامة التطلع يخيف جموع المارقين
لذا حلت مشورة الفعل الماكر "هلم بهذا الوجه نصنع صدعا هنا ،
أو جليدا مخيما هناك يبتلع حسا أو ضوء ً يؤرقنا " هكذا يظنون
هذا الوجه أصبح شبها .. هو لي يعرفني جيدا ..وجهك
رؤى لكسر موسيقا جفت هنا ..أو هكذا أيضا يتوهمون
لكن ما حال الصدع أن أعرفك يا الذي تشبهني ،
الحلم المخبوء بين ممرات لذة الحراس صار مسطحا ،
مسحوقا بشظى جوارح سخيفة ..هكذا يصدقون
كل خلايا الروح تصلح للارتفاع الحذر
عيني وملء النظرة تنبت رسوخا حيا
عين هنا وقصائد حادة بالمقاومة هناك
سبارتاكوس مر هنا وظل معلقا بالعتق
وهذا الوجه ما غلبه الرمل
وشفاه تكاثرت بقصائد الصرخة لموسيقا لا تتحلل ..
هذا الوجه من كل زوايا التصور هو وجهك.. الذي لي ..
لن تغلبه محاولات الرمل ..لذا لن يتحلل ..!