مرفأ للختام
خاص ألف
2015-04-04
أيقظتُ غيابها من دفاتري
هبَّ من رقادٍ كنتُ قُمقُمهُ ...!
فأيقنتُ أنَّ كلَّ عبورٍ لشواطئها،
الَّتي ما عادت تتسعُ مزيداً من الحكايا،
النائمةِ بين لظى ما فات وما هو آت،
ليس إلاّ هبوطاً على مدارج الراحلين،
أديرُ رحى الذكريات بيد،
وأفتحُ مغاليق العاصفةِ وكلَّ بواباتِ الألم ...ِ
أطحنُ حنيني قبلَ هبوبهِ على أطراف شهوتي،
مُذ كنتُ
سارداً للطفولةِ عن أحلامها،
التي مازالت تمارسُ بعضاً من نزقٍ يشاكسُ طفولتي.
أخترقُ الذكريات كاختراق ِ طلقةٍ زُرقةَ السماء،
لأفُضَّ بكارةَ غيمٍ لا يدفعُ مُكوسهُ لبيادرنا
الهاجرةِ طيورُها حنيناً إلى حيثُ تجودُ أرضٌ
من سخاءِ عودةِ " بعلٍ "من رحلةِ العدمِ ...!
تُرى هل أعودُ إلى حيثُ كنتُ
أمارسُ المعصيةَ على عجلٍ خلفَ بواباتِ الندمِ،
وأغلقها قبل هبوب رياحٍ تعصفُ بالوجوهِ المقنَّعةِ ...؟
أداري مشاغباتي الكثيرةَ في حضرتها،
وأنا أتقنُ بعضاً منَّ النزقِ وكثيراً من الحُبِّ.
أصارحها بأنَّ الذي كان يحبوا يوماً على أطراف برزخها،
لم يكن إلاّ ظلّاً لحُلمِ طفولتهِ،
التي عصفت بها أعاصيرٌ من أقنعةٍ لم يرتديها إلاّ عنوةً...!
ومن غسقِ النبوءات الطارئةِ على أرضٍ أنكرت أنبيائها،
أنصبُ للريحِ شباكاً ما كادت تُعلنُ عن محصولها
الذي ما عاد ينفعُ بلسماً لجراحي
النازفةِ قهراً منذُ غابر الأحزان،
التي لم تبرح عرينها المشيَّدِ على قارعةِ روحي
الباحثةِ عن مرفأٍ للختام ...!
صالح جانكو [email protected]
08-أيار-2021
03-أيار-2015 | |
21-نيسان-2015 | |
14-نيسان-2015 | |
04-نيسان-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |