نص / مهاتفة.. لن تصل إلى بدوي أحمر
2006-07-01
خاص ألف
1
كم انت طيب أيها البدوي..!!
غادرتنا..
دون أن تأخذ حزنك.
2
هكذا بدأت..
هكذا انتهيت..
عاريا من كل شيء الا انذهالنا
الطريف..
انك حاولت أن تخيط للعلم أكماما وترتديه
دون جدوى ..
فالوطن كان مشدودا الى وراء
وانت لم تكن الا فضاء
يرتدي عري الفضاء..!!
3
كبئر يوسف..
في غرفة بالكاد تتسع لنصف آدمي
وجدتنا..
أعطيتنا من الوجوم مايكفي لامة منهارة..
وهبتنا مقاعدا للدرس..
نثرا لا يقاس عليه
يامحمد..
كنت في المزة أبعد
كنت في المزة أقرب
ونحن ننعس في المقاهي
ونقهقه عندما تبكي
يا الهي..كم هو العصفور..
في سمته المستقيم
أحدب..!!
4
-سيدي تكلم..
لم..
رغم المذاقات الشهية للعسل..
ونكات مهرجي الوالي
دائما ..
يثقل القلب النحيب..
يملأ الافواه ..
علقم..؟!!
*
-الله..
وحزننا..
في كل مكان
أيما وليت وجهك..
وكلما أفرغت صدرك..
من رتوش البهلوان
*
- سيدي ..
"طالما " لاتدخل على الاسماء..!!
- ستدخل طالما يدخل المعتقلات شاعر
*
-سيدي
انهم يقمعوننا..!!
- لابأس ..
تخير..
اما أن تكون مثقفا
أو أن تكون..
لعنة..!!
*
أعرف انك لاتحب..
الياقة..
الضجيج..
ليل الشام..
ولاتخاف الموت
وأعرف أيضا أنك مت مشتهيا
لحظة مضت..
بلا دموع..
بلا جوع..
وبلا عواء
*
-هل انتميت للحزب..؟
-لا..
بل انتميت للمدفأة..!!
*
شكرا لهذا الخوف..
لولاه ماعرفت
طمأنينة الكتابة
*
ليس بيني وبين الارض من صلة سوى
الحذاء..!!
*
-سيدي..
كيف تشرب كل هذا الكحول..؟!!
-وكيف..
بدونه في واحة الجند أعيش..؟!!
5
تعرفت عليها شمسا في شارع الحمرا
أحببتها..
آذيتها..
ودعتها بقبلة على القدمين
لم تدر ذاتك بعدها
كيف..؟!!
متى..؟!!
أو
إلى أين..؟!!
6
لم تزر قبرها الا مرة واحدة..!!
سألوك..
قلت :هل
تموت ..أغنية مبتلة بندى حواري الشام..
يا......
أحسك بين أنفاسي
أسمع خطوك قرب المدفأة
أشمك في زهرتين دمشقيتين..!!
لربما تطلين علينا من الباب الكبير..فجأة
بلا حقائب
كما عودتنا ..
حين ترجعين من سفر الى بيروت
أو حين تقطعين بلا سبب..
إجازة
سادتي..
كفى..
تبكيني جملة ..
لحن قديم..
ولكن لا تحركني..
عشرون جنازة..!!
7
أيها البدوي
خنتنا..
ظللت تسخر منا
تبعثر بين أعيينا الحضور
تضحكنا حتى النواح
الى أن استعارك ..
على غفلة منا
سياف الزهور..!!
8
ترقد القبعة..
الكأس يبحث عنك فلا يجدك
سورة يوسف لم تبارح أذنيك بعد
سجائرك..
ستعاني اليتم أكثر من " شام " و"سلافة "
كل شيء دونما ترتيب
باق في المكان
الا أنت..
9
أيها البدوي..
...............!!
...............!!
سأظل بانتظار أن يرن جرس التليفون
واسمع صوتك
فقط سأسألك..
هل وجدت مدينة أفضل ..
من دمشق..؟!!
اللوحة من أعمال الفنان : غيث العبد الله
08-أيار-2021
22-آب-2008 | |
30-حزيران-2008 | |
26-أيار-2008 | |
28-نيسان-2008 | |
15-نيسان-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |