شعر / أيّتها الريح .. هذا هُبُوبي
2006-07-01
خاص ألف
سأطبِقُ جَفنيَّ أكثرَ أكثرَ
خوفاً على الحلمِ أن يتسرّبَ ,
- هذي عيوني –
يحوِّم كالنسرِ ثغري على قِمّةِ النهدِ
- أيّتها الريحُ هذا هبوبي –
كواكبُ كفِّي تدورُ بإهْلِيلَجِ الخصرِ
- هذا مَدَاري -
وأمسِكُ ذيلَ المذنّبِ خشيةَ أن يثقبَ الليلَ
- هذا هو الليلُ -
هذا هو الليلُ
ياامرأتي انتشري فوقَه نجمةً نجمةً
واكتبي سيرتي دمعةً دمعةً فوق خدّ السماءْ .
أنا من قرأتُ حياتي الصغيرةَ في شامةٍ لم تكلّم سواي , ولم تَرَها غيرُ أمِّكِ .
ياامرأتي كيف تمضين هذا الصباحْ ؟!
ألا تنتقين صباحاً تكون بلادي أقلّ حنيناً به لمسائِك ,
ماذا لوِ انكسرتْ ذكرياتي كسيفٍ , ولم أستطعْ أن أدافعَ عن شاعرٍ يترك الأغنيات
كما يترك الطفل قلعَتَه فوق رمل البحارْ ؟
سأطبق جفنيَّ أكثرَ أكثرَ
خوفاً على الحلمِ أن يتسرّبَ لمّا يجيءُ الصباحْ,
غداً أنتِ للسحرِ إن شئتِ أم لم تشائي
أقولُ لكِ احترسي في الطريقِ من الغرباءْ
ولا تعشقي غير من هو أجملُ من أغنياتي
ولا تخبري أحداً عن رؤاي
ولا تندمي إن ضممتِ سواي .
خريفيّةٌ هيَ رائحةَ الحبرِ مادام لي شجرٌ ينحني عندما تذهبينْ ..
أحبّكِ هذا المساءَ كأنكِ آخرُ أنثى
ليحفظْكِ ربُّ السماواتِ لمّا ظلالُكِ تُفلِتُ مني
ويبكي على وَحشتي الأنبياءْ .
سأسحب أسحب عن كتفيكِ لُهاثَ البراري
وأرفع أرفع عن قمريكِ شفاهي
وفي شفتيك سأخمدُ – لو أستطيعُ – صهيلَ الأقاحْ ..
أقول افتحي الآن جفنيْكِ أكثرَ أكثرَ
قومي أعدّي لنا قهوةَ الصحوِ
هذا صباحُكِ
هذا صباحُكِ
جاء الصبَاحْ ..اللوحة من أعمال الفنان : غيث العبد الله
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
04-أيار-2019 | |
06-نيسان-2019 | |
24-شباط-2018 | |
23-كانون الأول-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |