شعر / العبث السكـران
2006-07-12
خاص ألف
مُرْتَهِنٌ بالغِبْطَةِ ، أشْرَبُ ماءً دَنِسَاً ، وأسوِّي خِصْلَةَ شَعْرِ التاريخِ ، ليبدوَ أكْثَرَ إشْراقاً في الموتِ ، وأبقى مُسْتَتِراً في العمرِ / أُشَذِبُ عُمْرَ الوجعِ ، أَجْعَلهُ رَهْناً لِمُبايَعَةِ الروحِ وأَكْتُبُ إعْلاناتِ الفقرِ وأَنْحَتُ معنى الأيامْ .
مُرْتَهِنٌ بالغِبْطَةِ ،
يَفْرِدُني ماءُ الفجرِ ،
ويَعْصُرُني الليلُ ،
وأَنْشَفُ قَبْلَ جفافِ الصيْفِ على كُمِّ الليّلِ /
يتستَّرُ فيَّ الويْلُ /
يَقْرأُ فاتِحَتي /
يكبرُ في طُهْرِ مساماتي /
يَلْبَسُني كالشعرِ/
يُرَتَّقُ عافيتي كالعِشْقِ /
يُقَرِّبُها مِنّي /
وتغيبُ /
وأعرفُ أنِّي لن ألقاها ثانيةً /
وأغيبُ .
تُمْطِرُني
الحَيْرَةُ بالدفْلَى /
مولا تي : كَمْ عمرُ
الحيرةِ ؟! كَمْ عُمْرُ الموْتِ ؟!
وكَمْ عمرُ الشَهْوَةِ في لبلابِ غيابِكِ ؟!
مولاتي :
انْقَهَرَ الفجرُ /
وسالتْ دَمْعَتُهُ في عينيَّ /
انْكَمَشَتْ لَحْظَتُهُ في جرحي /
فأضاءَ الكون.
مولاتي :
انْهَزَمَ الوَقْتُ /
تَبَرَّجَ بالممنوعِ مِنَ
الصمْتِ / وبالممنوعِ مِنَ
القهْرِ / وبالممنوعِ مِنَ الأيام .
شُدِّي رَحْلَكِ للغَيْبِ /
تَفَشَّي في جسدي زَيْتاً /
طاعوناً للعشقِ /
تفشي ضربةَ شمسٍ /
ضربةَ موتٍ لا فرقَ /
فكلُّ أغاني الموتِ تُبَايِعُني في الشعرِ .. وفي النثرِ /
وخَصْرُكِ أبْقَى /
فتفشَّي فيَّ غياباً /
حُلْكَةَ دَهْرٍ لا يُشْفى /
ضَرْبَةَ عَصْرٍ لا يَنْصَلِحُ بِهِ الْحالُ /
ومالتْ كُلُّ قوافلِ حزن الدنيا في عينيَّ .
مولاتي :
وجعي باخرةٌ حطَّتْ في ترْحالِ القلبِ /
وحطَّتْ في صحراءِ الرمل /
فكيف أسافرُ
في بحرٍ لا يعرِفُني ؟ !
هَلْ
يعرِفُكِ البحرُ ؟!
مولاتي :
سكتتْ دنيايَ
عـن العفَّةِ /
صوتُكِ أبْهى من عفَّةِ
هذا العصرِ .. وأصْفَى مِنْ
عَذْبِ الهجْرِ .. فلا تَقْترِبي ..
لا..
لا ..
لا
تقْترِبي …
حتى ينْكويَ الحرُّ
بنيرانِ جنوني / أوْ يحْتَرِقَ العمرُ بأنفاسِ أنيني .
مُغْتَبِطٌ باللَّهْفَةِ /
مُرْتَهِنٌ بالغِبْطَةِ /
أعْلو فوقَ صراخِ جراحي /
لا أمشي للميعادِ ..
ولا أقْدِرُ أنْ أمْشي دونَ نداءٍ يفْضَحُ وجهَ العرْيِ بقلبِكِ ..
حتى يتسنَّى للعَبَثِ السَّكْرانِ /
لأنْ يَطْفو فوقَ هِضَابِ التِيهِ
ومرجان الخلجان .
08-أيار-2021
28-تشرين الأول-2006 | |
12-تموز-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |