قصيدتان
2006-07-12
من أفلام الطفولة
السرير
الملاءة
أبواب الغرفة
النوافذ
كائنات الشارع
بخور الشهوات
كلها شاهدة على بكارة العروس
تتمزق في الربع الأخير من الليل
وهي تصرخ على مسرح الغرفة
ذات الشباك المُطِل على الشارع .
كنا صغاراً نقف على النافذة
بالثقوب الصغيرة
نشاهد فيلماً ساخناً
لا يخلو من عراك
البنت مثقلة بوصايا الجدّات
منجذبة بشبق الصديقات
والعريس
متعجل
ليهدر أيقونة الشرف .
يدرك أننا نتلصص من ثقب الشباك
لكنه يتجاهلنا
يريدنا شهوداً لفحولته
وكالات انباء لسرد ليلته
كيف يشدُّ شعرها
كيف يُعرِّيها
كيف يفتح ساقيها
كيف يتلذذ بصراخها
كيف يكتم انفاسها
كيف يبلل منديله الأبيض
كيف كان قاسياً وشرساً وهو يلتهمُ فريستهُ ليلة البارحة .
عشب الليل
ليلاً ..
يأكل عُشْبَتَهُ
يُرمِّمُ فراغات
خلّفَتها رياح البنت التي هجَرَتهُ
يسير على طرقات الحانات
يحكي لأصدقائه
عن زاريا ...
تلك التي أشبعتهُ لذّةً خضراء
بعطشٍ ساخر
يمزِّقون قمصانهم البالية
يغتصبون فتاةً
تهزُّ مؤخرَتَها لأصحاب السيارات الفارهة.
زاريا
التي أرهقتهُ بشهواتِ الغانيات
جائعة كانت لرغيفٍ أسمر
في الصباح
ذهبت تبيع قصّتها الأخيرة
لصحيفة الحوادث التي يشتريها المراهقون
بينما خجلاً
لا يشترينها المراهقات
يستعرنَها من شقيقاتِ المراهقين
ليقرأنها في نهاية الاسبوع
حينما تذهب العائلة للتسوق من متجر البلدة القريب.
08-أيار-2021
22-تموز-2011 | |
12-تموز-2006 | |
04-حزيران-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |