شعر / مختارات من ديوان طائر النار ـ ماثيو أوليفييه
2006-08-15
( 1 )
هو الذي يحلم بأن يجمع شتاته مثل أوزيريس وهكذا يمكنه أن ينشئ لنفسه بنفسه هوية وكيانا هفت إليهما روحه الحرة منذ الأزل. هو يحلم بأن يصاعد من النيل على متن مركبة شمسية كي يبعث في نهاية المطاف ملتحفا بمجده السماوي بين ثنايا الضوء. هو الهارب بحثا عن روحه التائهة قال ذات خيبة عمياء: "أخسر ما أخسر ولا أكون أبدا جبانا فأفرط في حياتي كرجل. "
وربح...ربح... انتصر سيد الفرح...مشاء هو في الريح لا يتوقف أبدا.يحاول فتح أفق لا ينتهي إلى حزن فاجر للمهزومين و لكل المحبوسين...أجل لأنه في نهاية الأمر هل هناك فرق بين أولئك المسجونين داخل أسوار الحبس وبين الذين ينفضون عن معاطفهم ندف الثلج خارجه ؟القابعون داخل أسوار الحبس محرومون من الخروج إلى الهواء الطلق مثل ساشا كلبة آنيتا أما الذين يفترض أنهم منعتقون من النسيان في الخارج فهم لا يعدون أن يكونوا الذين بحوزتهم مفاتيح زنزاناتهم يعودون إليها باستمرار كلما استبد بهم الشوق إلى الاندثار في رحم الغياب...
ذاك صاحب الصوت الحقيقي...ذاك صوت الذين ما ثمة أحد يدرك حنينهم...إلى ماذا ؟؟؟حنينهم إلى صفاء يرثيه هذا العالم ويرثيه رجل نرى في وجهه ضحكة الرب...هو ذاك الذي يقاوم من أجل فرحة عابرة.هو سيد الريح العاتية والمطر وهو سيد الكل وسيد العدم وهو سيد الصحراء يأتيها بالربيع...يااااااااااااااااه هل يمكن أن يكون هناك من هو أكبر من مثل هذا الرجل...
أنت أيها السائل أن يردوا عليك حلمك...أنت أيها العاشق لشرق غريب أكثر مما يعشقه بعض كثير من أهله...أنت ماتياس أوليفيي كيف يمكنني المسك بعوالمك القصية ؟
( 2 )
شرق إذ يعانق غربه
كل مساء
تبتلع قرص الشمس
المدرك للمغرب
ثم هي تجعله
كل صباح
يولد من جديد في المشرق
جسدها المقوس فوق الأرض
يمثل سبيل السماء
قدماها تمسان الأفق الشرقي
ويداها تمسكان بغربيه
وفي استدارة بطنها و نهديها
ترتحل النجوم
08-أيار-2021
20-كانون الأول-2008 | |
15-آب-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |