في الزقاق البعيد يسكن رجل غريب هو وكلبه

قيل أنهم ثلاثة ورابعهم حزنهم

في الزقاق البعيد يسكن رجل غريب هوو كلبه

قيل أنهم ثلاثة ورابعهم ليلهم

في الزقاق البعيد يسكن رجل غريب هو وكلبه

قيل أنهم ثلاثة ورابعهم ظلهم

في الزقاق البعيد يسكن رجل غريب هو وكلبه

قيل أنهم ثلاثة ورابعهم صمتهم

في الزقاق البعيد يسكن رجل غريب هو وكلبه

قيل أنهم ثلاثة ورابعهم شعرهم

في الزقاق البعيد يسكن رجل غريب هو وكلبه

قيل أنهم ثلاثة

ورابعهم سرهم

في الزقاق البعيد

يسكن رجل وحيد

بلا ذكرى أو جسد

يرى ولا يُرى

يشبه ظل الصدى

ولون الحلم المهجور

كان يلثم خد النجوم العارية في دمعهم

كان وهج الريح في عتمة صمتهم

كان ولم يكن …….

كان حزنهم

كان لونهم

كان ليلهم

كان ظلهم

كان وهجهم

كان صمتهم

كان حلمهم

كان شعرهم

كان سرهم

كان ولم يكن …….

في الزقاق البعيد يسكن رجل وحيد

بلا ذكرى أو جسد

في الزقاق البعيد لا يسكن أحد

بل يسكنك طيفهم

قيل أنهم ثلاثة ورابعهم أوسهم (1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) – كلما أوغل الغياب في المدى كان الحضور يجرح أصداء المكان لم أكن ثالث اثنين أو رابع ثلاثة، لكن السراب كان يعوي في دمي ويتوهج كالفانوس القديم في زقاق العتمة الكئيبة.. فكنت أرسم القصيدة وأكتب الصورة قبل أن أتلاشى فيهم وأختفي إلى الأبد..