شعر / وحدي كقدّيس على طرف البحيرة
2006-10-01
خاص ألف
وَحْدِي
كقدّيس ٍعَلى طَرَفِ البُحَيْرَةِ
نِصْفُ قلبِي يَرْتوي بالمَاءِ
والنصْفُ ارتوَى دَمْعَ العَنادِل
وَهْيَ تنتَظِرُ البشارَةَ
ربَّما تأتي الإشارَةُ ذاتَ يَوْم ٍ
في بَريدِ الغَيْم ِ والمَطَر ِ المُسافِر ِ
بَيْنَ نافذتَيْن ِ
حائِرَتيْن ِ
نِصْفُ القلبِ بينَهُما
وَحَبْلُ الدَمْع ِ بينَهُما
وَليْلُ العَنْدَليبْ ..
وَحْدِي
كقدِّيسٍ عَلى طَرَف ِالبُحَيْرَة ِ
ههُنا مَرَّ المَسيحُ
مَشى قليلاً فَوْقَ سَطْح ِالماءِ
قالَ كلامَهُ السّحْريَّ
عَنْ مَاء ِالمَحَبَّة ِ
والسَّلام ِالآدَمِيِّ
هُنَا أقامَ عَشاءَهُ السِّريَّ
قُدّاساً لأجْنِحَةِ الفَراشاتِ الجَميلةِ
وَهْيَ تصْعَدُ مِنْ أصَابِعِهِ
إلى أبَدِيَّةِ المَلَكوتِ
قالَ : أنا الشّفيعُ
أنا الوَديعُ
أنا الرّبيعُ
أنا يَسُوعُ
فَعلّقوهُ على الصّليبْ ...
وَحْدِي ...
وَوَحْدَكِ يا بُحَيْرَتنا الأسيرَة َ
يُغلِقُ التّاريخُ غُرْفَتهُ
وَشُرْفَتهُ عَليْنا
والفَراشاتُ التي ٱلتقَطتْكِ في الكَمِيرا الخفيّةِ
وَهْيَ تعْبُرُ زُرْقة َالمِرآةِ
آخِرَ مَرَّةٍ
كَتبَتْ رَسَائِلهَا عَلى وَرَق ِالغَمَام ِ
وَأوْدَعَتهَا لِليَمَام ِ
وََوَدَّعَتكِ
فأسْقَطتْ أقراطَ زينَتِها
وَلَهْفَتَها
عَلى كَتِفِ الحَبيبْ ...
,,, يتبع
08-أيار-2021
18-آذار-2009 | |
31-كانون الأول-2008 | |
13-كانون الأول-2008 | |
21-تشرين الثاني-2008 | |
30-أيلول-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |