منزلي آيِلٌ للعذابِ
تمام التلاوي
خاص ألف
2017-04-15
منزلي آيِلٌ للعذابِ
فلا تفتحي البابَ
قد أتهدّم لو تَخطُرينَ على بال هذا الطريق
كلامُكِ يلتمع الآن
قلبيَ منبهراً يتلعثم في الدقّ
إيّاكِ
إيّاكِ أن تفتحي الباب
إن النوافذ سوف تشكُّ بأمرِ الهواء
سيسألني المشطُ عنك أمام المرايا
سيُفضح سِرُّ دمائيَ بين السكاكين
قولي.. استمري.. اسردي
أسمع الآن أكثرَ مما أراكِ
الستائر تسمعكِ, الشمعدانُ, المناضدُ, والسكريّةُ, والبابُ
لا تفتحيه
سيخجل مقبضُهُ من يديَّ
كما يخجل الآن زِرُّ قميصِكِ
زِرٌّ عظيمٌ
ألا أيّها الزرُّ لا تتصدّعْ
فلا يتسرّبَ نهدٌ إليّ
ولا يغمرنّيَ طلْعُ الشقائقِ
أحتاجُ بعضَ الثّباتِ
وها أتمترسُ خلف الكؤوس
فماً عن فمٍ
ويداً عن يدٍ أتلقّى الرسائلَ أنْ أتقهقرَ
كيفَ؟ وظهريَ ملتصقٌ بالجدارِ؟
وظهرُكِ بالبابِ؟
لا تفتحيه
سيزعَلُ منكِ الرّتاجُ
وربِّ الرتاجِ ستنكسرُ العتَبَةْ
منزلي آيِلٌ للعذابِ
أيُرضيكِ أنْ أتهدَّمَ هذا المساءَ
بلا جلَبَةْ؟!