مؤتمر الرياض لدفن الثورة*
عدنان عبد الرزاق
2017-08-12
ماذا ينتظر السوريين - ارشيف
ربما، من الضرورة التنظيمية على الأقل، عقد مؤتمر يلملم ما تبقى من المعارضة السورية، شخصيات وأهدافا، لطالما استحال، أو بالأحرى، يمنع على السوريين، عقد مؤتمر وطني عام، يعيد الأمل ويزيح كل ما تراكم بالأنفس والتنظيمات، وما شابها، من تكلّس وتراجع وتبعية.
منه ربما، أو على الأرجح، يحضّر اليوم لمؤتمر ثان بالعاصمة السعودية، لتوسيع الهيئة العليا للتفاوض، بعد أن تناقص أعضاؤها، إن جراء الفصل أو الاستقالة، وغاب عنها على سبيل الذكر "معاذ الخطيب، أحمد الجربا، حسام الحافظ، لؤي حسين، ممثلو الفصائل أو بعضهم...".
وكثرت التكهنات والتوقعات، لما يمكن أن يتمخض عن المؤتمر العتيد، من دخول "المنصات" وشخصيات "وطنية" والأهم ربما، ما سيشوبها على صعيد الهدف، أو بصيغة أدق تغيير الهدف، بواقع التبدل الميداني على الأرض، إن لجهة تراجع الثوار وفرض هدن ومناطق تخفيض توتر ورفرفة أعلام المحتلين بصفة الأوصياء، أو حتى -احتمال وارد- لما يتعلق بالمعارضين بقطر أو المحسوبين عليها، بواقع تعاظم الخلاف الخليجي، وتشتت المعارضة السورية والسوريين، بين هنا وهناك.
ولعل المتبدل الأخطر برأينا، ما بدأ يرشح عن قبول "الرعاة والداعمين" بما يلوح من حلول ويروّج لها، وأخص منها، بقاء الأسد لفترة انتقالية على الأقل، لطالما لم يجد المتحضرون، بين جميع السوريين بديلاً له وعنه، والقبول بدستور يكتبه "الديمقراطيون" بالخارج يأخذ بالاعتبار حقوق الأقليات المهددين من الأكثرية، أو ما تبقى منها، وبالتالي، قبول المعارضة السورية بهذه التخريجات، وإغراؤها بمجلس رئاسي أو حكومة مختلطة، من منطلق "العين لا تقابل مخرزا" أو التذرع بواقع فرضته التطورات نتيجة تراجع داعمي الثورة..وتعب السوريين.
قصارى القول: دونما غرق بالتخمينات أو ما تسرّب عن اجتماع الهيئة العليا للتفاوض بالرياض وما قاله لها وزير خارجية السعودية، من استمرار الدعم والوعود، وضرورة التوسعة وتمثيل كل السوريين، بمن فيهم منصة موسكو التي لا تجرّم الأسد وترى من حقه الاستمرار والترشح لولاية وراثية أخرى.
أعتقد أن ثمة طريقين أمام السوريين اليوم، الأول الاستمرار بالتنازل وتصديق الوعود، ليتخلوا عمّا تبقى من ثورتهم -اللهم إن تبقى شيئاً- أو الطريق الثاني والذي أقله الرفض والتصميم على رحيل الأسد ومحاسبته ونظامه القاتل.
وطبعاً لكلا الطريقين دعاته ومروّجوه، وعلى الأرجح، لدى كل فريق من الأسباب، ما يُطرب إن لم نقل ما يُقنع، إذ باتت ثورة السوريين وبعد الحت الداخلي وتحويلها لـ"سبوبة" كما الحقيقة الناقصة، يجوز فيها الوجهان.
اليوم، وبعد كشف عورات جلّ من كان يدعي الثورية والنضال والجهاد، وأخص من على الأرض منهم، ربما بات قرار الاستمرار بالثورة، وفق شعاراتها ومطالبها الأولى، أقرب للفتوى الظالمة، التي سيزيد بعدها سفك الدماء ومقتل مزيد من الأبرياء، فالخرق بدأ منذ هدنة حمص والبيع تجلّى في حلب، وربما الخيانات ستنكشف تباعاً.
بيد أن فتوى التنازل، حتى عن إزاحة الأسد ومحاسبة المجرمين بدلائل، بذريعة "الأمر الواقع" هي جريمة، ولا أعتقد لأحد، أي أحد الحق أو الصلاحية باقترافها، فمن قتلهم الأسد أو هجرهم وحلل ممتلكاتهم وأعراضهم، هم مع ذويهم فقط، أصحاب الحق وأولياء الدم، حتى وإن بقيت الثورة بضمير سوري واحد بأقاصي الأقاصي.
نهاية القول: أليس من حل ثالث، يكون بين التنازل عن الحقوق وتبرئة المجرمين وعودة إنتاج الأسد، وبين "العنتريات" والشعارات العريضة التي لم تبق لها الوقائع، أي رصيد ومستهلكين.
أعتقد أن ثمة طريقا أو حلا، وربما يبدأ من تغيير الجغرافيا.
بمعنى بسيط، ليست الرياض ولا حتى غيرها من عواصم "دعم الثورة والسوريين" هي المكان الإلزامي أو الوحيد، ليتم فيها، ووفق رؤى وعلاقات ومصالح قياداتها، اتخاذ قرار تاريخي سيغيّر من ملامح ثورة السوريين ويبدل من قضيتهم ويقفز على حقوقهم، فإن كان الدعم المالي هو المبرر، إذ لا حول ولا صلاحيات لتلك الدول لتدعم بغير المال، فبمنتهى البساطة، يتم الاستغناء عنه.
وهنا لا نبيع شعارات أو ندعو لانقلابات، بل نذكر جميع السوريين، أن واقع حالهم اليوم، ورغم كل التبدلات بما فيها وصول سوريا لساحة حرب دولية وموقع لكسر العظم بين الكبار وفرض نفوذهم، هو -واقع الحال- أفضل بما لا يقارن، من يوم وقف السوريون بوجه الوريث ونظامه وقالوا لا للظلم والديكتاتورية، وطالبوا بالعدالة والكرامة والحرية.
بصيغة أخرى وأخيرة، وبعيداً عن نكء جراح الماضي وما سببه "الداعمون والأصدقاء" للثورة وانحرافاتها.
للسعودية وسواها جزيل الشكر والامتنان، ولكن إن كان هدف المؤتمر المقبل هو توسيع الهيئة وتقزيم الأهداف لدرجة القبول بالأسد ونظامه مع بعض رتوش تجميلية عبر إدخال "أسماء ثورية" للحكومة أو المجلس الرئاسي، فذلك ليس من صلاحيات الرياض ولا من سيحضر مؤتمرها الثاني.
ومن يخال أن وضع السوريين، جراء الخيبات والهزائم أو التخاذل الدولي والتراضي على اقتسام سوريا وكعكة خرابها، يفرض التنازل والانحناء للإملاءات، فلا شك هو واهم لسببين:
الأول أن الأسد ونظامه يعيشون ظروفا، وعلى جميع المستويات، أسوأ بما لا يقارن مع ظروف المعارضة والمناطق المحررة، والسبب الثاني أن رفض "ممثلي المعارضة" الحلول والتبدلات، سيعيد الثورة، وإن بملامح مختلفة، إلى مربعات أخرى، تؤثر على مصالح الجميع وتلزمهم على التفكير بحقوق السوريين وليس الغرق بإعادة إنتاج القتلة والمجرمين.
وائل شعبو
2017-09-23
هعهعهعهعهعععع تكبييييييير يعني يكون الواحد معارض للاضطهاد والرجعية والإرهاب و يكون الواحد وطني وضد تدخل الآخرين في شؤون وطنه متل إيران وروسيا كتير كويس بس بعدين يشكر منبع الإرهاب والتخلف والتفاهة السعودية وأشكالها ، قديش بيحمل مصداقية وموضوعية ووطنية في ضميره شو عم تقبض من السعودية حضرتك هي واحد.تنين : أنو النظام يعيش ظروف أصعب من المعارضة مافهمتا ، وين وكيف ومين سمير ؟ هعهعهعهعهع قديش حكوا عن بشار أنو مفصول عن الواقع وما بيعرف الله وين حاطوا وخلافو ، تبيّن أنو الشب أكتر واحد مانو مفصول يعني هو فاصل بس مو قد أذكى واحد من المعارضة "لسا ما حدا اكتشفو " خصوصاً إذا بيقبض من الديمقراطيات الخليجية التقدمية هعهعهعهع تكبيييييييير.