الشعر والفلسفة..أية علائق ممكنة؟ مهدي بلحاج قاسم ترجمة:
مصطفى بدوي
خاص ألف
2017-08-19
تقديم:
بقدرة كبيرة على تفكيك تعالقات الشعري والفلسفي، يبحر بنا (مهدي بلحاج قاسم) لقراءة الامداء الممكنة لعلاقة الشعر بالفلسفة، عبر قراة كيمياء التجاذبات والتباعدات التي تؤسس وتهدم هذه الاشكالية التي اتسعت مساحة تداولها يوما بعد يوم.
يستعيد مهدي بلحاج قاسم لحظات اساسية في تاريخ الفلسفة :(افلاطون- كانط- سبينوزاـ نيتشة- دولوز ..الخ)، بشكل يحاول فيه تركيب استراتيجية لفهم الاواليات التي تحكم الفلسفي في علائقه بالشعري مقترحا بدائل وصيغ جديدة في النظر الى هذه التعالقات المفترض!!
المترجم
الفلسفة والشعر: سؤال كبير بشكل لا يقاس لا سيما منذ قرنين بحيث صار ـ في نظري- أكثر الحاحا..؟
جواب: كي أبدأ اقول: ان الشعر كما لاحظ ذلك (جان لوك نانسي) كان على الدوام نوعا من الحساب الذي ليس من الضروري أن يكون مرئيا، بينما في الفلسفة الحساب دائما يمكن معاينته. من هنا (ينبع/المترجم) الشك المبالغ فيه والمبتذل بالنسبة للفلسفة، وفي نفس الوقت المبرر من جانب الاستراتيجيات. هنا يستدعي (نانسي) هولدرلين تحديدا فتطفو شعرية بأكملها على حساب لاحق. ببساطة نحس هنا انه يوجد نوع من حقد الفلسفة على الشعر (ويجب استعمال كلمة ـ حقد - هنا بحذر!) وهو حساب يشتغل دوما في الشعر بينما في الفلسفة لسنا متأكدين، فهذا قد يفضي الى شيء.
بشكل عام، تجب العودة الى افلاطون لتحديد ماهية استبعاد 'الشعري' من لدن 'الفلسفي'، بينما لم يعمل سوى على اخراج استبعاد وجد فيه من قبل في محاوراته ـ في البروتاغوراس - حيث بدأ في تحضير خطابه الفلسفي فاستدعى نصوصا شعرية لشعراء منسيين اليوم أحيانا. لقد كتب أفلاطون مسرحيات عندما كان شابا، لكنه قام باحراقها كلها. بعد ذلك وضع كل موهبته الدراماتورجية لصالح الفلسفة. والمهم هنا، أن نرى أن التراجيديا ليست هي الفلسفة ولكنها قضية كتابة. هناك مشهد ثان لانفصال الشعر عن الفلسفة بشكل أساسي وخاصة أكثر تأسيسا للحداثة: انه الرومانسية والمثالية الألمانية ـ والاثنتان تتماشيان معا - وأعني هنا: كانط وهيغل. كانط في (نقد ملكة الحكم) باعتباره جانبا مؤسسا للرومانسية الألمانية، اضافة الى كل الشعراء الأساسيين الذين صاروا ذهانيين فانتحروا. فرضيتي هي بالتأكيد ـ وانا استغرب لمن يتهمني بالهذيان والتعميم والتأويل في هذا الصدد - ان اغلب الشعراء الالمان في هذه الفترة صاروا مجانين او انتحروا. اغلبهم بسبب فلسفة زمانهم. انه مشهد يلازمني شخصيا حول صيغة المتخيل، انها احالة وجودية وملموسة حتما. اذا، كانط وهيغل من جهة وكلايست وهولدرلين من جهة ثانية، هذا معروف جيدا وهو ما يعطينا مشهدين أصليين.
ولنرتم في اتون الحداثة لنرى كيف يحدث ذلك؟ كيف يوجد؟ سأتحدث عن (آغمبين) و(ألفيري). يقول (آغمبين) في مكان لا اذكره الآن: (تستوعب اللغة الشعرية موضوعها الخاص دون معرفته، بينما تعرف الفلسفة موضوعها الخاص دون ان تستوعبه). انها الصياغة الاولى حول صيغة اللاتحليل. انه هيدغيري جدا. من جهة ثانية هناك (الفيري) (بيير الفيري شاعر بدأ بالفلسفة وفرضيته هي ان الاختلاف بين اللغة ـ يقول الادبية - لكني أفهم بها الشعرية ـ واللغة الفلسفية هي عدم قدرة هذه الاخيرة على اسقاط مصدرها الخاص على ذاتها على عكس ما يسميها بـ'الأدبية') لكنه لا يستشهد سوى بالشعراء: دانتي وبيطرارك، بمعنى ان الطريقة التي يتم بها اسقاط اللغة الشعرية لمصدرها على ذاتها يبدو عبثيا بالنسبة للفلسفة.
فهمت هذا عبر المبدأ المفسر الثابت للعب مثلا، انه يشبه بعض الشيء ما قاله (ادغار آلن بو) عن الشطرنج في (جرائم قتل في شارع مورغ). انني لاعب ماهر للويست وهو لعب منسي تماما اليوم، بينما عندما نقرا الروايات الانكليزية للقرن 19 تحديدا نصادف في كل مرة شخوصا تلعبه. الويست بشكل ما تحول تاريخيا الى لعبة (البريدج)، والسؤال الذي يطرحه (الفيري) - بالنسبة الي - والذي يجرم من خلاله الخطاب الفلسفي في العمق هو قضية الاتفاقات. هذا ما افهمه من خلال المبدأ المفسر الثابت للويست والبريدج معا. في الويست القواعد بسيطة الى حد بعيد: اذ يكفي ان نلعب اللعبة باكملها في المرة الاولى لنستوعب القواعد دون ادنى مشكل، بينما في البريدج اذا لم نكن نعرف خمسين او مئة اتفاق والتي تلقن بعد مدة طويلة من الزمن وهي اتفاقات بيزنطية، فلا يمكننا مواصلة الطريق. هناك، ارى العلاقة بين الفلسفة و'الشعري': ان تربح في الويست معناه القدرة على ان تضع نفسك في ذهن الآخر وهذا ما اؤكده باعتباري ممارسا كبيرا للويست (خسرت 3 مرات في حياتي وانا العبه!) والبريدج يشير الى التحلل الانكليزي بامتياز !
ما يعنيني هو المبدأ المفسر الثابت للعب؛ ما دمت اقيم في الحدود. طبعا، سيوجد اشخاص يتهمونني باني في الطرف الآخر من جدار المواضعات الفلسفية لممارسة ما هو بالنسبة الي اكثر من استعارة، اكثر من رابط بالقانون والقاعدة، اكثر من مواضعات الكلام وملامسة اللغة.
بعد ذلك، اتناول اللعب كمبدأ ثابت مفسر للحياة. ما هو اللعب المليء بالاتفاقات في مجال محدود في الوقت الذي لا نعرف فيه جيدا في اية لحظة نعطي جانبية معينة لمشهد الاتفاق في الفلسفة؟ هل هناك معيار مطلق يسمح بالقول: انني فيلسوف او انني لست كذلك؟ لا ..لا يوجد والاكيد انه في لحظة ما نصير جزءا من نفس اللعب الفلسفي.
على المدى البعيد ينجح الشاعر دائما، فبودلير كان يبيع 120 نسخة لكن فيما بعد تحسن الوضع، نفس الشيء بالنسبة لهولدرلين او رامبو.
بعد ذلك، نستطيع مساءلة الاشكالية من وجهة نظر اخلاقية. ما هو الاكثر قسوة؟ هل هو اللعب الحر على شاكلة الويست؟ لكن، في هذه اللحظة يجب ان نستحضر في الذهن ما هو متعلق بالقسوة وان يثير فينا قضية العدالة او اللاعدالة. ما هو الكائن القاسي عندما نلعب لعبة الحياة وعندما نستعرض قانون القوة على احد ما..؟ اذا، هناك لعب مفتوح، طبعا، قوانينه يمكن ان تكون قابلة للتملك من لدن أي كان..
الاكيد، انني لن آتي مطلقا باية اجابة نهائية، ففي مقابل هذه المقترحات لا استطيع الإتيان باجوبة الا باعتبارها هي نفسها اشكالية. انني في صراع مع الناس الذين استشهد بهم، ولكن على مستوى الفكر: الصراع جيد.
اقرأهم بعناية وهم يقيمون في الحدود بطريقة او باخرى، لهذا استشهد بهم. فلربما لم اتمكن ايضا من الحديث عن اناس اخرين كـ(تاركوس)؛ فكلهم في الحدود وفي الحدود يحسمو!!
منذ البداية، لا اعرف كيف اعالج قضية نيتشه الذي هو بالنسبة الي القضية الاكثر غزارة. اعتقد ان الطريقة المثلى لاثارة هذه القضايا ـ حتى نتجاوز اشكالية القوانين والقواعد التي اتركها قيد التمحيص - هي الاستراتيجية النيتشوية ازاء استراتيجيات الفلاسفة الكبار الآخرين منذ قرنين: كانط، هيغل، هوسرل..الخ.
فيما يخصني، نيتشه شاعر وهذا ما يشكل بالاحرى عقدة المشكل. انه في نفس الوقت واحد من أصحاب اشد المتون العشر تعقيدا في تاريخ الغرب، وفي نفس الوقت هو صاحب تجربة شعرية مهمة ايضا كتلك التي هي لهولدرلين ولرامبو وآرطو .
اعتقد اننا مخطئون في حق نيتشه حتى اليوم. كلنا نواصل اجترار هذه القضية: قضية انفصال الشعري عن الفلسفي. فالتحدي النيتشوي يبقى استئصاليا لانه اذا ما بقينا في حدود الاجترار كما يفعل الفلاسفة امثال هيدغر فاننا نخطئ اللعب مرة اخرى. يبقى الكثير مما يقال عن المواجهة الهيدغيرية الاكثر شراسة لنيتشه، بالمعنى الذي يعترف له هيدغر فعلا بانه الخصم، بحيث لا يدفع باي تحليل بعيدا باستثناء الصراع مع نيتشه. بالنسبة الي، قضية الايقاع واحدة من الاسئلة الاكثر بداهة، فالشعر ايقاع، وهذا ما تفتقر اليه الفلسفة، الشيء الذي يؤكد ما يقوله (الفيري) ربما: عدم قدرة الفلسفة على ان تسقط على ذاتها مصدرها الخاص، فهو مرتبط بالموروث في النهاية وبقضية الايقاع، مرة اخرى، يكون نيتشه هو المبدأ المفسر الثابت يكتب اشياء عميقة واخاذة الى حد بعيد، تلحم كل مراحل التاريخ حول قضية الايقاع في الكلام، مذكرا ان الاغريق مثلا كانت لديهم عادة قراءة كل نصوصهم بصوت جهوري. والحال ان الفسفة تفتقد الايقاع بشكل مهول وهيدغر يفتقد الايقاع بشكل فظيع، رغم ان الفلاسفة يصلون احيانا الى درجة من الايقاع. يقترف هيغل (فينومينولوجيا الروح) بايقاع معين، بيد انه لا يمت الى السيولة الشعرية في شيء. يقول هولدرلين ان الشعر هو من الفكر المصنوع ايقاعا وهو الاعلى والدرجة الأكثر انسجاما للكلام الذي يصير ايقاعا
المشكل بالنسبة للفلسفة هو تحليل الايقاع. فيما يخصني احاول فلسفيا ان اطرح بنيات الزمن التي تقود الى الايقاع ومرة اخرى تبدو لي قضية نيتشه تحديا ذا عنوان مزدوج. لم نستطع ان نثير كلام نيتشه على عكس الكلام الفلسفي انطلاقا من المرحلة ـ كالويست مقارنة الى البريدج - حيث تصير الفلسفة كلاما اصطلاحيا ثقيلا. يقترف نيتشه ضربة القوة هذه التي هي تصور كلام رائع على مستوى الايقاع نطرحه على صيغة نثر وشعر أو فلسفة. اذ خرج وانتهك اللعب الفلسفي ايضا باعتباره لعبا سريا وتأويليا، مع حاجز الاتفاقات التي تنفر اغلب الناس. انتهاك استئصالي لكي يكون مقروءا من لدن أي كان. لقد التقيت بأناس لم يقراوا أبدا وفهموا نيتشه لاول مرة عندما أريتهم نصوصا . (...)
المصطلح الثالث الذي يبدو لي اكثر غموضا واكثر عصرية هو عبارة نيتشه التي تقول: (اعتقد اننا لا نستطيع العودة الى الله ما دمنا غير قادرين على ان نتوقف عن الايمان بالنحو). يكتب هذا في وقت احترم كل تاريخ الكتابة النحو حتى الآن. هناك توقيت يمثل موت الله مع ما يعنيه هذا من تعقيد. هذا يدفعنا نحو قضية اخرى هي انفصال الفلسفة عن الشعر في القرن 19 التي تتحدى نيتشه ذاته. المشكل انه مات قبل ذلك وهذا لا يوافق بالمرة التحدي الذي اطلقه. سيعرف الشعر والادب في القرن العشرين حالات ستنتهك هذا النحو كما لم يحدث في حالة الفلسفة: طبعا كنا نستطيع التساؤل عن انزلاقات اللغات الشخصية لدى هيدغر مثلا، لكننا لا نستطيع القول ابدا انه فكك النحو! نعم، لقد اخذ الشعر على عاتقه العودة الى الله والعودة الى النحو، أما الفلسفة في صيغتها الكاريكاتورية فلا تزال تؤمن بالله بطريقة معينة.
شخصيا، اعتقد ان النجاح يحدث عندما تكون هناك مفهمة فلسفية وايقاع، فهناك تجاذب فيما بينهما، اذاك ساكون (شاعرا). فيما يخص عملي ومستقبلي: فاما المواصلة واما الانطفاء. لكن، لا بد ان اكتب عملا من بدايته الى نهايته لا اكون مخطئا فيه ولا اسقط فيه سؤال الحاضر على الماضي. فكيف للماضي ان يظل قيد البقاء؟ أوليست لدينا سوى عودة المسيح؟ ..انه الحضور حقا !
عندما نلامس قضية الايقاع فهذا يتصادف مع قضية (الشعري) ويطرح قضية المؤثر والتاثيرية. بالنسبة الي، القصيدة هي تلك المتعلقة بكتابة انفعالية. لا اعرف سوى متنين فلسفيين بامكانهما ان يكونا انفعاليين في كل تاريخ الفلسفة: انهما - بكل جرأة - (متنا) افلاطون ونيتشه!
تشير الاتفاقات الفلسفية التي استدعيناها قبل قليل - بالنسبة الي - الى نوع من محو الآثار لعنف مركب للممارسة الفلسفية. طبعا، هذا لا يمحو بالمرة العنف ذاته. انها الآثار التي تختفي، لكن العنف ذاته يمارس اكثر في الفلسفة التي تعمل على اخفاء الآثار في المظهر بواسطة هذا اللعب الاصطلاحي.
لدي تفضيل غير مشروط لفوكو لكنه غير مؤثر وبنفس القدر هناك صفحات تأملية رفيعة لدى دولوز واحيانا مؤثرة. غير انه من المستبعد ان يكون كذلك دائما. قضية الايقاع - عند دولوز - هي معقدة الى ابعد حد، ولو اخذنا سبينوزا الذي يتحدث دائما عن المؤثر الذي شيد حوله نظرية، فالقضية التي كانت معقدة لكي تطرح، هي: هل سبينوزا مؤثر؟ نعم، لكن هل نستطيع مقارنة هذا بالانفعال الشعري؟
لماذا افلاطون مؤثر؟ لان النزاع حول السلطة كان معيشا بشكل مباشر. هذا العنف الجوهري لم يمح. اذا، هناك نوع من اللعب الثاني من الاتفاقات الذي يمحو العنف الاول من الصراع وهو الذي يعد جزءا من الفلسفة. والحال انه لا توجد هناك اية فلسفة حقيقية بدون ان يكون هناك صراع بين افكار متعددة. هذا التعدد موجود عند افلاطون لانه كان يكتب المسرح في شبابه ومر بالفلسفة السقراطية التي اولها بصيغ دراماتورجية، اذ نحس الاجساد ونراها بصدد الاحتكاك. هناك تقريبا جانب (الكاتش) او نادي الصراع؛ على العكس مما نلمسه عند هيغل الذي لا صراع حول السلطة استشهد به. انه عنف اكثر مما هو عمل على اخفاء العنف. بالنسبة الي، الاهم بالمعنى الراديكالي والحرفي في مسيرتي، هو ما يلي: انتاج خطاب فلسفي ملح وايضا انفعالي بعد ذلك مباشرة. ليس هناك شعر بدون تجربة شعرية. عندما اكتب كتابا (يعتريني) الفرح والشعور بالانتشاء (كما حدث) في النصف الثاني من كتاب: (استطيقا الفوضى) حيث المؤثر يتصل بالمفهوم؛ لكن لم افكر في ذلك على التو. طرح القضية بهذه الصيغ تساعدني على ان اراها اكثر وضوحا وان اعرف جيدا - بالنسبة للمستقبل - ماذا اريد: شيء ما حيث الايقاع والمؤثر يكونان حاضرين باستمرار .
اتحدث عما سياتي وعما هو موجود هنا من قبل. الاكيد ان قضايا الايقاع هذه وقضايا المفهوم والعلاقة بالخطر كانت دائما جزءا من حياتي ومسيرتي. هنا، يجب ان يكون المؤثر موجودا باستمرار والايقاع حاضرا كذلك. لدي كتابة شيزوفرينية، لكن الفلسفة تشربت الجنون بطريقة ما عبر الفوكويين والدولوزيين، مما يعني انه بالنسبة للشعراء فالامر في غاية الصعوبة.
على مستوى الكلام الوجودي، هذا يعني ان تكتب بالمؤثر والمفهوم اللذين يلتقيان معا. اتجه اكثر فاكثر في كتابتي نحو نوع من (العصاب) وهذا لا علاقة له بمسيرة ادبية ما. فعندما نطلق لانفسنا العنان (في الكتابة/المترجم) او نكتب انطلاقا من كتلة من الانتاج الفلسفي وفي نفس الوقت يوجد شيء ما يتخثر مع المؤثر، فهناك نوع من التآصل المطلق للكتابة التي لديها جبالها الروسية. بالنسبة الي، قضية التجربة هي اساسية بشكل مطلق، انها مغامرة باعصاب مشدودة.
ستجيئني الفلسفة بهذا الشعر الذي بحثت عنه دائما، بمعنى ان نعيش ما نكتبه وهو ضرورة عصرية. انها المرة الاولى التي كان لدي فيها الاحساس الواعي وربما اللاواعي على صيغة الخيبة والاحباط؛ وبمجرد ما ان انتهي من كتاب لا احياه ابدا بعد ذلك. انها قضايا السرد والزمنية اللتين ليستا نظريتين. اكون جد موسوم داخل التجربة، بحيث لا استطيع ان اكتب شيئا لم اعشه
.
هوامش:
' مهدي بلحاج قاسم: كاتب فرنسي من اصل تونسي من اعماله: (استطيقا الفوضى).
' المصدر: مجلة (اوترومان) ملف: (اشكال وحركات) ـ الصفحات: