ماثيو
خاص ألف
2018-01-27
ممتلئ بالوحدة جداً يا ماثيو، لا وقت لديّ حتى لفعل أشيائي المحببة، الحياة تتسرب من يديّ سريعا. أتذكر هذا كلما أفكر بك. لا أستطيع أن أمسك الوقت، إشنقْ نفسك أو افعل ما شئت، لا وقت لدي لك، حقيقة، ولو إنها قاسية، ولو إنني لم أقلها لك كلما جئتني تتباكى من خزعات الكبد التي يأخذونها منك كل شهر كما تقول، تتشكى من يدك التي شوهتها رصاصة، أو عراك في بار ما، لا أدري صديقي، بصراحة، قصصك تشابكت عليّ كثيراً، تكرارها يسليني كمن يشاهد فلماً مملًا للمرة العشرين فقط لأن قناة التلفزيون الوحيدة المتوفرة تصرّ على تكراره، أترقب الكلمات المكررة، أترقب انتقالات الكاميرا ورتابة المَشاهد، أعيد ترديد الحروف المشددة ذاتها، أترقب أي تنوع في الشتائم المستخدمة، عدد مرات تكرار كلمة الفحش التي يترجمها ذهني تأدباً باللعنة جريا على عادة الأفلام المحتشمة، مهذبٌ جدا معك، مهذب حتى في تفكيري الذي يرفض ترجمة الفحش فحشاً. تلك الكلمة المحببة لك، عدد أبناء القحبة الذين تقحمهم على القصة كل مرة، طريقة نقلك الحكاية للمرة الألف وكأنك تقولها للمرة الاولى، وسؤالك المتكرر، "هل سبق أن حدثتك عن..." عليّ أن أعترف أيضا إنني كنت أتسلى بهذه العروض السخيفة التي تقدمها، أقول لنفسي إنها سينما بلا مقابل، ربما أستغلك هكذا، لكنك أكثر من عرضِ حكواتي يبهج مسرحاً خاويا، أنت مرآة عالمي المفتعل الذي أؤثثه بأمثالك، عالم يجمع القذارة كلها مع الألم كله بأبشع صوره دراميّة، ثم يجبرك على عدم الاكتراث. أنت ذلك يا صديقي وجاري، أنت خلاصة تلك التفاهة التي تلفّنا، صورة الإنسان الذي لا أريد أن أكونه بعد عشرة سنوات من الآن، أغبطك على تفاهة ما تفعله بأوقاتك، أزدريك بسببها، لا قصة لك غير التي كررتها مراراً علي. لا شيء لديك أمامي أنا المزدحم بالقصص التي لا لسان لها، لكنك تعيد قصصك بلا كلل وبلا تحفظ، تحدث نفسك من خلالي ربما، تنظر إلى مرآة وتفرغ شتائمك فيها. لم يبق لك من حياتك التي تسربت من يديك إلا القليل من السخافات التي تعيد ترميمها بالكلمات المبعثرة لتعرضها على جارٍ يدعي الفضول، أو يمثله، من فرط شعوره بالوحدة وحاجته إلى مرآة هو الآخر. نحن صورة من بعضنا من حيث ندري أو لا نريد.
توقف عن ضرب رأسك بالجدار يامات! لا قدرة لجدران الكارتون هذه على ردم الهوة بين العالمين، بين جنونك و عزلتي. تريد أن تشنق نفسك لأن زوجتك السابقة تحدثتْ لك قبل قليل! أخبرتَني ألف مرة إنها تعيش في المجمع السكني المجاور لنا- عن ماذا حدثتك هذه العاهر؟ ربما علي أن أتحدث معها، بنت الكلب، لا أكاد أعرفها رغم أن مشاكلها تلاحقني. هل هي الفتاة ذات الشعر الأحمر التي عانقتني بخفة سكرانة ذلك اليوم عندما تعارفنا؟ كنت قد انتقلت لتوي إلى الشقة المجاورة لك، كانت ضجة مرتفعة تحدث في الشقة المجاورة، روائح السكر والدخان، روائح الحشيش وأصوات عاهرات وموسيقى صاخبة تملأ المكان الصغير. يومها ارتبكتَ عندما عرضتْ هي المساعدة عليّ، لم تكن تُردْ لها التعرف على جيرانك ربما، يومها لم تكن تعرفني جيداً، هل كانت هذه زوجتك؟
-" لا، لا أعتقد ذلك، ربما كانت فتاة ليل. أفعل ذلك أحياناً عندما تثير غضبي بنت الكلب. أفتعل حفلة صاخبة، أدعو لها القليل ممن بقي لي من الأصدقاء. أريدها أن تعرف أنّ لي حياةً أنا الآخر، أنا لا أحتاجها. عشت طويلاً قبلها وسأعيش بدونها. لن تتوقف حياتي على كلبة رخيصة مثلها،"
-" لكن حفلاتك الصاخبة عادة ما تنتهي بعراكٍ صاخب، لا أستطيع أن أنام يا مات، يجب أن تقدر أنني..."
-" أعلم هذا ياصاح، تنتهي المساءات عادة بطرد أولاد الكلب جميعاً. يحولون المكان إلى عشة كلاب قذرة، لا يرعوون عن فعل شيء رغم إنني لا أكاد أعرف بعضهم. لا أحتاج إلى هؤلاء حتى. أنا أملك حياةً بلا كل هؤلاء الأوغاد. أوه أعتذر منك للغتي الفجة،"
-"لا عليك، فقط حاول أن تجد غيرها. قلتها بنفسك، لا تتوقف الحياة على أحد،"
-"أجد ماذا، لا أحتاج أحداً، بإمكان النساء جميعا تقبيل مؤخرتي. أنا أفخر بوحدتي. لا أحتاج الناس، هذه هي فلسفتي، أنت ذكي ولا بد أن تعرف اسما لهذه الفلسفة، فأنت تقرأ الكثير و..."
-"الأسماء لا تهم يا صديقي، المهم أن تمنحني القليل من الهدوء لو سمحت، أنا مستعد للحديث بين الحين والآخر، لا يهم. أنا الآخر أحتاج لمن أحدثه، لكن توقيتاتك تربكني، نهارك يبدأ عند الخامسة مساء وينتهي عند الثالثة صباحاً، لا أستطيع التركيز أو فعل شيء مع هذه الموسيقى الصاخبة."
تنتهي محادثات كهذه بسلسلة من الاعتذارات المبالغ بها، ووعود بعدم تكرار ما يفعله، وعود تنتهي بمجرد إغلاقي باب شقته. يفاجئني عادة من منتصف حكاية ما، لا يحفل بالمقدمات وتوضيح عماذا يدور حديثه، يترك لي ترتيب الجمل التي ينزلها دفعة واحدة عندما يريد قول شيء ما.
قد لا أعرف ما الذي فعَلته لك هذه السيدة المحترمة كما تصفها بلاغتك السوداء عندما تفرط في الشرب، لكنني متأكد أنني لا ألومها فيما فعلت لك، ليس بعد أن عرفتك.
-"لكنك لا تعرفني تماماً، تذكر هذا دائماً."
تربكني هذه الجملة عندما يكررها. تضعني أمام عجزي ليس عن فهمك أنت فقط، بل عن فهم أي شيء آخر، نعم، ما الذي أعرفه عنك سوى هذه الأيام القليلة التي قضيتها إلى جوارك، هل يكفي كل هذا؟ هل تكفيك هذه المدة لفهم أي شيء عني أنت الآخر. نعم ربما لا تحفل أنت كثيرا ً بكل هذا، لكنني لا أكتفي بما تكتفي به.
-"من أنت يا مات؟ حقاً، طالما أثارني هذا السؤال الذي أؤجله دائما. لا يهم، نكتفي من معرفة الناس بالقشور. لا فرصة لسبر غورهم، نتقرّب إلى البعض لنجد عندهم ما نتوق إليه. نريد صداقة، عاطفة، نريد دماغاً يشاركنا الهموم، لكنك لا تملك شيئاً من ذلك، أنت كيان محطمٌ تماماً منذ أن عرفتك. لم يتغير حكمي هذا عنك ولم يتبدل، منذ أن اعتذرت لي عن جرائم أمريكا في العراق، وحدثتني عما فعلتَه في الصومال منذ ثلاثين سنة. ارتبكتَ عندما قلت لك إني من تلك البلاد، بم يهمُّ صعلوكٌ مثلك أن أحدثه عن بلادي، لكنك أردت أن تعرف يومها، كررت الإعتذار حتى ضقتُ من نفسي وأنا أمنحك بركات الغفران عما فعلته، غفران لم أكن أمتلكه، ولم تستحقه بأية حال،
-"لم يكن ذنبك يا صاح، السياسة بنت كلب." قلت لك يومها. أم تراه كان ذنبك؟ ألم يك بإمكانك أفضل من زج نفسك في حروب سخيفة لا تعرف عنها شيئا، أن تفعل شيئاً آخر بحياتك البائسة. "هل سبق أن سمعت بالصومال يا مات؟"
-"الصومال، ها، لقد جبت العالم يا صاحبي، محدثك كان بحّاراً في البحرية الأمريكية، هاك انظر قبعتي هذه."
-"أها، نعم، رأيتهم يبيعونها في متجر وولمارت، لكنني أعني قبل الحرب، قبل انضمامك للجيش."
-"البحرية، لا طبعاً. لذلك ننضم للجيش، لنكتشف العالم، بعضهم أغبياء يصدقون كذبة الوطنية ومنايك الساسة، لم أكن غرّاً لأصدّق ذلك، كنتُ معدماً وأردتُ اكتشاف العالم."
-" أنظر إذن أين انتهى بك كل ذلك."
-"نعم بالتأكيد، لا ينقصني شيء بطبيعة الحال، لكنني أحتقر السياسة، لا تحدثني عنها رجاءاً."
-"لم أقصد إساءة، لكنْ، أعني، لا بد أنّ هناك برامج ومؤسسات يمكنها المساعدة، لا يمكن أن يتركوكم هكذا بعد أن.."
-"توقف عن هذا رجاءاً، لا أدري ما الذي تقصده. ولا أهتم، أنا محاربٌ من فصيلة نادرة، لكنها لم تنته بعد. لن أسمح لظروف سخيفة أن تعكّر مزاجي. قمتُ بواجبي كما ينبغي، لي الآن أن أنعم بالهدوء وفعل ما أشاء، ليذهبوا جميعا بقطار سريع إلى الجحيم."
-"أشعر بهذا يا صاح، أصدقك القول إنني اضطربت عندما علمتُ أنني سأسكن جوار محارب قديم، هل هذه هي الكلمة الصحيحة؟ أنت تعرف أنني قادمٌ من هناك ولا أملك ذكريات حسنة عنكم، لا أعني الإساءة لكن.."
-"أعرف عماذا تتحدث يا صديقي، أعرف تماماً."
بدأت تبكي ثانية وأنت تحدثني عن الصومال ومافعلته بأهالي قريةٍ بائسةٍ هناك. لا أستطيع التعاطف معك هنا يا صاحبي، لا أستطيع مجاراتك في هذا، سأكذب إن قلت إنني أشعر بك، توقف التعاطف بيننا هنا. لا أدري إذا كنت أنت الذي أمامي ذلك الكائن المتوحش الذي تحدثني عنه وأنت تبكي.
-"كانت الأوامر واضحة، لم يكن لديّ الخيار، لم يتحدث أحدٌ عن ذلك اليوم بعدها."
"أوامر، أوامر...أفلامكم ورواياتكم، قصصكم وصلواتكم، كلها تتحدث عن الأوامر، عن تقسيم العمل وتوزيع المهام الذي يعزل الشيطان عن شيطنته ويجعل من الجميع ملائكة. اللعنة عليك وعلى أوامرك يا مات، قرية كاملة يا ابن الكلب."
لم يكن لي أن أسمعك كل هذا طبعا، كانت الكلمات تغلي بداخلي وعروقك المتصلبة ترتجف وأنت تحدثني عما فعلتَه مع دفعاتٍ من البكاء.
"بكاء تماسيح يا هذا، اللعنة عليك وعلى ضميرك الذي يحاول معالجة الموقف والتطهر منه، أتعتذر لي يا ابن الكلب، ما الذي أملكه أنا لأقبل منك أو أغفر. لا ربَ للغفران يا هذا، إضرب رأسك في الجدار، إنتحر أو افعل ما شئت."
-"لمَ لم تعد لزوجتك إن كنت تحبها كما تقول؟"
حاولتُ تغيير الموضوع بعد أن هدأتْ. تقول أنها السبب في كل شيء، أنها من يقف وراء تحطيمك. لكنني أدرك أن أسبابك فيك يا هذا، لم تتمكن من تجاوزها وتجاوز ما حصل لك، أو ما فعلته إن أردنا الصواب، أريد أن ألملم أطراف قصتكما دون أن أكون نذلاً، أريدُ إنصافك وأريد لجدار غرفتي أن يهدأ من ضرباتك وأنت تبكي ما فعلَته بك. أريد أن أعرف ما الذي تقوله هي، أريد قصتها عما حدث، لكنني بمجرد أن تمضي، بمجرد أن تنتهي ثورتك، ينطفئ الفضول لدي وأطوي صفحتك كأنك لم تكن. هنالك الكثير لأفعله دونك ودون حكايتك التي تتسلل إلى يومي من أصوات عزفك على الكيتار منتصف الليل، من شجاراتك الصاخبة مع ضيوفك الحقيقيين جدا، والمتخيلين أحياناً. ضيوفك الذين لا أعرف منهم إلا القليل، مِن طردك لهم بعنف، من بكائك وحيداً بعد أن يرحلوا. تتسلل قصتك إلى يومي من الصمت الغريب الذي يخيم على جدار الكارتون الذي يفصلنا، ومن صفحتك الشخصية على الفيسبوك، من مفاجئاتك السخيفة لي بهدايا صغيرة لا أدري كيف ألملم منها صفات أحوك منها شخصيتك الغريبة: سكّين، عَتلَة صغيرة لا أعرف لمَ تستخدم، صحن بارد من السوشي المتبل بالبهارات الحارة، طماطم منزلية من حديقة أمك التي تبعد ساعتين من هنا، وأخيراً سيفك الذي أهديتنيه في عيد ميلادي، لم يكن عيد ميلاد ولا أي شيء، لكنك أردته كذلك، أعجبتك قصة المحارب القديم الذي يهدي سيفه لعدوه، لم أكن عدوك تماماً. لا أدري ما الذي أفعله بسيفك هذا، شكرتك ممتناً وأنا أستل السيف الحديدي الذي أوصله عامل الدليفري المرتبك، احتفظت بعلبة الكارتون الفارغة، وقلتَ لي عيد ميلادٍ سعيد، أربكتني هديتك التي لم أفهم مغزاها. أحاولُ فهم ما يعنيه وما تريد قوله به قبل أن تمضي فيتلاشى فضولي وأهمله كما أفعل بقصصك الأخرى، اكتفينا بالتقاط صورة معه، ترى أين هي الصورة بعد كل هذا. لا أدري، لا يهم. ليس الموضوع إنني لا أهتم لأمرك، على العكس. لقد نجحتَ بطريقةٍ لا أفهمها في اقتحام حياتي بطريقة غريبة. صحيح إنه جزء مليء بالتفاهة من حياتي ذلك الذي أخصصه لك، لم أعوّل عليه كثيرا، لكنه جزؤٌ مسلٍّ أحيانا، هذه الحقيقة. ربما انا أفكر بك أكثر مما يجب، ربما يجب أن ينتهي كل هذا بطريقة ما. وعدتُك أن أجد وقتا لنقضيه معا، تُعلّمني عزف الكيتار الذي لا تجيد منه إلا الضجيج الذي أجاملك عليه دائماً وأصفّق للضوضاء التي يفتعلها عزفك. نحن حيوانات اجتماعية، نعم، حيوانات منافقة، أن تجالس أحدهم هو أن تؤدي دوراً ما، أن تنافق، ربما تحسب نفسك غير منافقٍ عندما تطلق شتائمك. لكنك تنافقني أيضا حينما تدّعي احترامي باعتذارك بين شتيمة وأخرى.
الشتائم، في الحقيقة اغبطك على هذه الجزئية، أتمنى أن أطلق الشتائم مثلك تماماً، أنا مقيد بالنفاق من كل صوب، أنافق الجميع، لذلك لا أستطيع شتم أولاد الكلب جميعا وتسميتهم، فأنا أكنّ لهم كلَّ الاحترام، صديقي يقول إن الشتائم الفجة ليست حلا، هي تنفيس لغضبك للحظة ولكنها لا تتحايل لتخريب الاشياء التي تشتمها. الشتيمة واضحة جدا، قبيحة و سهلة جدا، كمنظر يدك المشوهة بجراح الحرب، كوجهك. يملك الجميع أن يشتموا، لا تتطلب إلا القليل جداً من الوعي بكمية الوحل الذي نسبح به لأطلاق ألسنتنا لعناً وتهريجاً. طبعاً هو محقٌ في كل ذلك، لكنك محقٌ أيضا عندما تشتم، كله ينفع. الشتائم والتهريج والبصاق بوجههم مفيد بنفس الوقت الذي نحتاج فيه إلى أذكياء يطورون أدواتهم لتفكيك عالمهم اللعين ونخر أساساتهم الفاسدة، ألم أقل لك أنني أحدث نفسي فيك يا صاح، المشكلة بالأذكياء يا ماثيو، وقد تتفق معي هنا، باعتبارك أحدهم كما تصر، أن من الممكن بيعهم وشراءهم، نعم الأذكياء لهم ثمنهم أيضاً، الحقيقيون لهم ثمنٌ أيضاً. لذلك أنافقك يا صاح، لذلك لا أنفجر بوجهك القميء. أنت أذكى منهم جميعاً، أعطاك الأطباء كومة الأدوية لأنهم أغبياء، أنت خدعتهم في الجامعة بادعائك كذا وكذا لأنك أذكى منهم، ترتدي خاتماً لتجذب الفتيات اللاتي تخدعهنّ به؟ لأنك ذكيٌ طبعا، أذكى من الجميع أنت. لكن لا وقت لدي للأذكياء حتى. مت يا صديقي بعد آخرَ ستة أشهر بقيتْ لك. مُت أو افعل ما تريد بجسدك الكريه هذا. فقط أوقف صوت الأنين قليلاٍ. كسّر كيتاراتك كلها ولا تترك من أواني الطعام القذرة شيئا. فقط دعْ لي قليلاً من السكينة والهدوء أشغل نفسي بهما عن تذكرك، عن تذكر النهايات المشابهة التي تنتظر كلٌ منا. نَمْ يا صديقي بهدوء. نم ودعني أضجُ قليلاً بالحياة قبل أن أشاركك نومتك الأخيرة من ثقب آخر من ثقوب هذا العالم. نَمْ قبل أن أجدَ لسيفك الذي أهديتنيه ما أفعله به.
* كاتب وأكاديمي من العراق مقيم حاليا في الولايات المتحدة.
08-أيار-2021
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |