إيروتيكا / ابتداء وقصائد أخرى
سعدي يوسف
خاص ألف
2018-02-24
ابتداء
أحب أن أطيل عبر العنق القبلة
أزيح شعرك القصير عن أذنك
أنزع القرط
الذي أمس اشتريته من حضن إفريقيّةٍ
في مدخل المترو...
أذوق شحمة الأذن
و أمضي هابطا في العنق
أمضي هابطا أمضي...
و في الهوة
في العمق
تماما ، حينما أوشك أن أغرق ...
تأتي اللفتة
الضحكة ...
تلتفين بي
و العنق المتلع يسترخي على موج العناق.
18 – 7 – 1994 دمشق
السؤال
لا ترضين بما يرضين به .
مثلا :
أنت تقولين لماذا يخترق الرجلُ المرأةَ ؟
و لماذا لا تخترق الرجلَ المرأةُ؟
حسنا ...
لكني أعرف أن حتى لو ضاجعت كما تهوين
ستقولين : و ماذا ؟
كل الأوضاع سواء
كل الكلمات لماذا ...
19 – 7 – 1994 دمشق
الهدوء
هدأت شفتي
و استكنَّ قضيب النحاس
ذابلا
دامعا ،
أنت منثورة الشعر
لاهثة
لا تزالين في وقدة اللمس
تنتظرين قضيب النحاس
الذي يرتخي
ذابلا
دامعا...
.......................................
.......................................
........................................
هل ندخن ؟
ربما أوقد العشب نار النحاس .
20 – 7 – 1994 دمشق
جرف مرجاني
أنا و أنت...
... ...
... ...
... ...
كانت الأسماك تمضي ، طلقة ، في شاطئ المرجان
كان الضوء في الأعماق
يزرقُّ
و يخضرّ
و يحمرّ
و يصفرّ
و يَسْوَّدّ
و كانت غابة المرجان
أزهارا
أصدافا
و أشجارا
تماثيل عصور غرقتْ
مطعم أسماك تغني عنده الأسماك .
أنا و أنت...
......................................
......................................
......................................
عندما تضمنا الخيمة
يأتينا حفيف السرو و البحر
و يأتي شاطئ المرجان ،
تأتين...
منداة
مصفاة
هنا ، في خيمتي .. من شاطئ المرجان تأتي السمكة !