هنا في القيامة.. كما في الحرب
خاص ألف
2018-05-26
يجد الغريب ممرا إلى الآخرة..
من حجرة للضوء، تشع بحيرة للملح
على صحراء أحلامنا
القيامة.. حرب عظمى
ونحن ضحايا الماء المتدفق من فم السراب
نقرأ مجهول غدنا في كف الرؤيا
ونمضي الربع الخالي..
شظايا الذهب اللانهائي
لأسفار الداخل جزيرة آبائه
هكذا ينفخ عزازيل في أذن المحموم
تلك صنعة الفاتحين..
أيها الهارب بنفسه.. سكون البيد
لاعبد يركب ناصية حلمك
ليمنحك عصاك
إصبع للغيب، عين تغرز مسلتها
أنا أخت الشمس
مقطعا للشدو خارج سرب الوقت
هنا في القيامة..
كما في الحرب
لا وقت للوقت...
أقرأ في كتاب الرمل، حديث الجمجمة
مر صهيل من هنا
ومضت خيل الطارئين، طريق الحرير
حملات المغول
أصنام البدو المتأخرين
مرت قوافل الذات إلى الذات
و صنهاجة تدفن ميراث بداوتها
طريقا إلى الفتح
صك الدم..
بين ملوك الصفر
يتوج مجد الرب
هنا.. في القيامة
كما في الحرب
لا موت لنموت، لا حياة
نشهد عرضا ساخرا عن غراميات الله
و جدوى الزمن
لا منادي ينادي
لا صدى يرجع
بين سافانا الرمل
كائنات من قصب الهبوب
تشيد قلعة يحملها مقص عقرب
زمزم أخرى
تنفجر في ضلع الوهاد
والغارقة في عسل التجلي
أنا نبي هذه الصحراء
وزوبعة الصبار تغطي وجهي بالشوك
لا آذان يرفع فوق فوهة حجر
نعد أصابعنا في الضوء
ونحصي خرابنا
هنا، نتساوى في الصغر والخطيئة
الأنبياء المتوجون
يسترقون النظر لضلالنا
ويحنون إلى ادميتهم
والملائكة التي لم تقترف
شهوة الخلاص من الجسد
قالت: نعم
ووضعت إبريق حيرتها جانبا
في القيامة كما في الحرب
لا ننظر وجوه بعضنا
لا نتبادل كلمات الوداع
نقف وحيدين أمام أزل النهايات
لا أبواب نغلقها
لا مفاتيح نترك فوق معدنها رائحة الكلس
لا كؤوس نفرك عنبها، أنخاب وجود
لاطين نعلق بصماته عتبات البيوت
لتومي لساكنيها، ساعة الرحيل
لا ناقة تمنحنا ذريعة الاستمرار
في القتال
لا شجر نلقحه أسمائنا
لتأوي الحرب إلى سماواتها
أشلاء تكدس أحقادها، زمن الحرب
لا هواء نرفعه سلاحاًَ
لتكتب القيامة وصاياها
مدائح تمضغُ شعوبها
قيامة بعد القيامة
أطلنطا العائمة على سطح النفس
دخل أهلها في البياض..
حين لم ينقطع مدد الشيطان
08-أيار-2021
04-تموز-2020 | |
08-كانون الأول-2018 | |
26-أيار-2018 | |
10-شباط-2018 | |
10-شباط-2018 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |