مراياي فيه
خاص ألف
2018-06-16
مثلما يتفتّحُ في الليل نهدا مُراهقةٍ
تتفتّح فيهِ جراحُ المدينةْ
.............
لم يكنْ في يديهِ سوى ساعةٍ عضّتِ الحربُ كلّ عقاربها
فاستدارَ إلى زمن ناضحٍ في العروقْ
قال: ها أنا ذا أتعالى
تعاليْتُ حتّى اكتملْتُ
اكتملْتُ إلى أن نقصْتُ
نقصْتُ ...
لكي أتهجّأ هذا السرابَ
بماء الحريقْ
فيه تبرق أكثر من سورة
فلماذا يخاف "النبوّة" ؟؟
مذ قال: لا تعبدوا غير هذي الذوات التي تتعدّد فيكم
وهُوْ شاخصٌ في مراياهْ
يتأمّل فيها الشقـــــوقْ
***
كلّما اشتعلت في فواصله الحربُ
فتّش عن "نقطة"
ليعيدَ البداياتِ صوب نهاياتِه المستكينةْ
كان يخلق أكثر من خالق .. ثمّ يخنقه بيديه
ويحييه ثانية ليعانقه في السجود الأثير
ويملي عليه الوصايا الحزينةْ :
قُمِ .. استعرْ .. همّشِ الرؤيا .. امتشقْ قلقَكْ
كـنِ انتشاءَك كي تـصــحـو .. وكـن عـــبقـَكْ
لا شـــيءَ ... يــحزنُ عــمرٌ فـــيكَ تــغمرُه
كـــأنّه الــــــموتُ إذ يأتــــي ... ليخـــتلقَكْ
****
ـ هل تقرّأْتَ غيبَك في سرّة امرأة ؟؟
ـ بل تقرّأته في العواصف ...
كانتْ عواصفَ مقرونةً بالنشيج اليتيم
/ كتنهيدة امرأة دهمتها الشظايا
فتاهتْ ...
كما تاه في مقلتيها البريقْ /
***
ارتدى في الصباح قميصَ الأغاني
ـ كما ترتديه الثيابُ ـ
ليُصغي أنينَهْ
في المسا ...
نفثتْه سجائرُهُ
فبدا ناقصاً خيبتَيْن
وهوّمَ دونَهْ
***
ــ تلك من ؟؟
ــ إنّها ...
إنّها مصحفٌ ..
مصحفٌ تقرأ الحربُ فيه تعاويذَها
والمدافعُ نبضَ قذائفها
والجنودُ رصاصاتِهم
إنّها امرأة مصحفٌ مصحفٌ ...
***
ربّما برزخٌ لفظتْه القيامة
يفضي إلى "شمسه" المشتهاة
ربّما الموتُ أخطأه
مثلما أخطأته الحياة !
ربّما ...
ربّما ...
***
تتفتّح فيه جراح المدينةْ
مثلما يتفتّح في الليل صدرُ مراهقةٍ .......
08-أيار-2021
16-حزيران-2018 | |
14-تموز-2015 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |