الغريب الذي نسي ظله
2018-09-01
صوت ..( تشرب السماء ظلك وتمطره..فينبت في الأرض وجع إلهي من يقاياك...وتحني لك الكواكب ظهورها ..ركعاً..سجدا)
-1-
كان طفلاً يرسم شمساً وكوخاً وشجرة
يرسم صوت أبيه.. ودمعة أمه..
وطائراً يشبه صمته في دفتر الغيوم
-2-
مع قطار الخريف كانت سماؤه شاحبة .. تشبه وجع الصدى
وصار يرسم للصباح تجاعيد الظلام
وللمساء أنينه الأخير
-3-
لم يعلمه أحد كيف ينتصر الغرباء على الخريف
وكيف تنمو الغابة في المدن العارية
ولم يعلمه نبي ..كيف تتوهج الأساطير في الغياب
هناك ... نسي ظله
عند بحيرة تبتلع الشمس
وقارب يترنح في صدى الغروب
-4-
دخان متصاعد من بين الخرائب / طيور سود فوق القمم المتهاوية / رماد يكتب تاريخ الريح/
صمت يبعثر ضجيج المرايا / بلاد مهجورة ...ونزيف في الذاكرة
هناك...حيث الشعاع الأزرق يخترق جليد الأمس ..
كان يداعب قلق الأشجار بحلمه ..
يرسم طفولته على رخام الأبد
كان لظله أغصان متشابكة
تستطيل كل يوم في الظلام ...
لكنهم وجدوا القمر يتدلى ضاحكاً
من سقف غرفته
وصاحبَ الظل قتيلاً بلا جسد..
-5-
هل ترك قلبه يلطخ احمرار المدى
وأضاع اسمه بين العابرين؟
هل صار نجمة تتسكع على الرصيف ؟
هل صار حجراً مبللاً بالألوان والموسيقى؟
هل أحرق أحلامه
ليضيء عتمة العالم ؟
يأتي الغريب ويرحل ..
ولا أحد يذكره سوى زهرة النشيج
لا أحد يرسمه سوى ضباب العدم
لا أحد يشيعه سوى دمع السؤال ..
الغريب الذي ... ا اسم له ..
لاظل له...
ولا زمان له....
08-أيار-2021
14-تشرين الثاني-2020 | |
20-حزيران-2020 | |
16-شباط-2019 | |
24-تشرين الثاني-2018 | |
27-تشرين الأول-2018 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |