أحصنة يوسف عبدلكي والأحصنة المضادّة
وائل السواح
2018-12-29
في هذه الحلقة يحكي وائل السوّاح عن حملة أيار/ مايو 1978 التي استهدفت تصفية اليسار السوري الجديد برمته، وقد نجحت في صفية الكثير منه.
ولم يكن ذلك كلّه بلا ثمن. لم يكن في الكومونة هاتف طبعاً، فجاءنا من أقصى المدينة جميل حتمل في مساء يوم أياري دافئ. دخل علينا البيت اقتحاماً، وقال لنا قبل أن يرمي السلام:
“أخذوا يوسف”. ثم تهالك على أقرب كرسي وهو يلهث، ألماً وحزناً وغضباً. كان وضع جميل الصحي يتراجع شيئاً فشيئاً، ويؤثر فيه بشكل كبير أي انفعال، ولكن الانفعالات كانت تلاحقه كالقطط الضالّة.
يوسف طبعاً كان يوسف عبدلكي. هنالك أشخاص لا بدّ أن تذكر كنيتهم مع اسمهم ليدرك المستمع من تقصد، ولكن ثمّة من يكفي أن تذكر اسمه فقط ليدرك الجميع من تريد بذلك الاسم. يوسف عبدلكي كان من هؤلاء. ران صمت قاتل، وجميل ما زال يلهث وينظر إلينا بحثاً عن رد الفعل. سرت بي رعدة خفيفة، تلاها نوع من الخدر تملّك كامل جسدي. لم يقوَ أي منا على السؤال: كيف؟ متى؟ ومن سواه؟
قبل أشهر، عرض يوسف عبدلكي معرضه الأول في صالة الشعب في قلب دمشق. الصالة تحوّلت إلى محجّ لليسار السوري والفنانين والمثقفين ومحبي الفن والمخبرين. ويوسف الذي فتن الناس بأحصنته الجميلة الفاتنة القوية الثائرة، ثم شبيهات الأحصنة، أو الأحصنة المضادة، كما كان يدعوها، فتن الناس أيضاً بضحكته المجلجلة ونكتته الحاضرة. كان صعباً أن تقرر من تحب أكثر: يوسف أم لوحته. كانت لوحات يوسف دائماً توازناً حرجاً بين الفكرة والشكل، بين المكنون والتكوين، ولاحقاً، بين اللون والرسالة. في تلك السنة، 1978، كانت لوحاته أحصنة تناضل من أجل الانطلاق، الانعتاق، التحرر، بمواجهة حيوانات كريهة تقيّدها، وتكبتها. أجمل أعمال المعرض كان عملاً هائلاً يتألّف من ثلاث لوحات، رسمت بقلم الرصاص، بعنوان “أيلول الأسود”، تحكي تغريبة الفلسطينيين وآلامهم في سوريا والأردن وفلسطين، وأماكن أخرى كثيرة. اشترت اللوحةَ منظّمةُ التحرير الفلسطينية، وعرضتها في معرض للفنون الفلسطينية في بيروت، وحين اجتاحت القوّات الإسرائيلية المدينة، كانت لوحة يوسف من بين ما اغتنمته تلك القوّات.
بيد ان أجمل الأحصنة، مع ذلك، كان يوسف نفسه، الذي ملأ لوحاته وصالة العرض وبيوت أصدقائه وقلوبهم، بشاربين كثين وعينين وادعتين نافذتين، وشعر طويل يربطه كذيل حصان وابتسامة دائمة الحضور على ثغره وصوت فيه دفء وجرْس أليف. مرسمه في باب توما كان محجّاً للأصدقاء، ومكاناً لاجتماع الرفاق. منه ننطلق لتوزيع البيانات، وإليه نعود حين ننتهي. نشرب الشاي الذي كان يوسف يجيد إعداده، ونستمع إلى تعليقاته ونكاته، ثم نُغْرِب في ضحك مديد.
جميل هو الذي عرّفني على يوسف. وقد فتنت به منذ اللحظة الأولى. كان وجميل صديقين حميمين، ويوسف سيظلّ أقرب الناس إلى جميل في منفاهما في باريس. وحين سيمرض جميل ويجوع وتهجره حبيبته سيكون يوسف وهالة دوماً بجانب سريره. صداقته تلك كانت تحول بين جميل وبين الدخول في رابطة العمل، إذ كان يوسف يهتمّ بجميل لدرجة أنه لم يكن يريد أن يعرّضه للخطر وهو يعرف مرضه. وكان عليّ أن أتدخل لأقنع يوسف أن ضمّ جميل إلى التنظيم سيكون دواء له وليس علّة.
ويوسف لم يكن فناناً وثائراً وصديقاً رائعاً فحسب. كان أيضاً عاشقاً جميلاً. كان وهالة (أبو العز وأم العز، كما كنا نسميهما) نموذجاً للعلاقة الجميلة والجامحة والواثقة التي يمكن أن تجمع صبياً وصبية من جيلنا. وأمّ العزّ أيضاً كانت مثالاً لفتاة أحلام أي شاب من جيلنا. كانت صبيّة فاتنة ملؤها الحياة والمودّة والحركة، ولكنها لم تكتفِ بذلك: كانت مثقّفة ومتذّوقة للفن وأنيقة، على عكس كثيرات من رفيقاتنا آنذاك. ستعتقل هالة أيضاً بعد أشهر، وسيعذبها بشخصه أبو وائل (المقدّم وقتها محمد ناصيف)، الذي سيتحول إلى وحش مخابراتي ويحتل منصب مساعد بشار الأسد للشؤون الأمنية. كان محمد ناصيف يمسك بشعر هالة الأشقر الناعم ويضرب برأسها الحائط وهو يصرخ بتشفّ: “قالو لي هالراس عنيد. بدّي كسره لهالراس”.
خرجت من السجن في شباط/ فبراير 1980. سافرت مع يوسف إلى باريس، درست العلوم، ثمّ أدركت أن ذلك ليس لها فتحولت إلى السينما وأخرجت جملة أفلام وثائقية دفعت بها نحو مكانة فنية مرموقة. بين أجمل أفلامها “هيه، لا تنسي الكمّون!” التي تحكي فيه اللحظات الصعبة في الأيام الأخيرة لجميل حتمل، وتسرد جزءاً من حكاية الفنانة السورية- اللبنانية دارينا الجندي التي أدخلتها أسرتها مستشفى الأمراض العقلية بسبب تحرّرها، والأديبة البريطانية سارة كين التي انتحرت في ذروة عطائها، وكانت في الثامنة والعشرين من عمرها.
“مين غير يوسف؟” سألتُ جميل، بقلق.
“روزيت ورنا وإبراهيم ومنقذ وسليم”، قال. كان الألم يعتصر روحه وقلبه. بينما جلسنا نحن واجمين، بلا حركة ولا نفكّر في شيء.
لم تكن الحملة مفاجئة تماماً، قبل أسابيع اعتقل ناشطو الفصيل الشيوعي واتحاد الشغيلة وحزب العمال الفلسطيني، وبينهم فايز سارة، الذي لعب بعد ذلك بعقود دوراً كبيراً في ربيع دمشق وغدا أحد قادة المعارضة السورية. ونجح النظام في تلك الآونة في اقتلاع التنظيمات اليسارية الأصغر، فزال من الوجود الفصيل الشيوعي وجماعة النهوض واتحاد الشغيلة، وفرّ بقايا حزب العمال الفلسطيني إلى لبنان. أما رابطة العمل الشيوعي فكان لها أن تنتظر ردحاً آخر من الزمن.
كان نجم اعتقالات أيار 1978 النقيب تركي علم الدين رئيس القسم السياسي في الفرع الداخلي 251 (فرع الخطيب، نسبة لجادّة الخطيب التي كان يقع الفرع المشؤوم فيه). كان تركي يوزّع نفسه بين قيادة فرق مداهمة بيوت الرفاق واعتقالهم واقتيادهم إلى الفرع ورميهم مباشرة في إحدى الزنازين التي بنيت أيام الوحدة مع مصر ولم ترَ النور أبداً منذ بنائها، أو يجرّك إلى غرفة التحقيق ليبدأ بتعذيبك مباشرة. تركي حقق بنفسه مع المعتقلين من رابطة العمل الشيوعي والفصيل الشيوعي واتحاد الشغيلة وجماعة النهوض وحزب العمال الشيوعي الفلسطيني، وكان التعذيب بالنسبة إليه لذّة وفناً وتصوّفاً، يساعده في ذلك جزّاران برتبة مساعد، أبو رمزت وأبو أحمد. حين كان يحصل على اعتراف، كان يكافئ نفسه بسيجارة، ويترك السجين لمساعديه حتى يتسلوا به، بينما يصعد هو إلى مكتب معلّمه، محمد ناصيف، ليخبره بإنجازه. ظلّ تركي علم الدين في هذا الجحر إلى أن تقاعد بتربة عميد. لم يصعد في سلّم الوظيفة البربرية أكثر من ذلك، بسبب انتمائه إلى الطائفة الدرزية التي لم يكن حافظ الأسد يثق بها، على جري عادة البعثيين منذ مقتل سليم حاطوم في 1967.
علمت بعد ذلك أن الحملة بدأت باعتقال الباسل الحوراني، الرفيق الجميل والشجاع ومسؤول التنظيم في منطقية دمشق، الذي اعتقل، إثر وشاية عميل صغير كان مدسوساً في الفصيل الشيوعي. الحملة شملت أعضاء فاعلين في القيادة: عبد الملك عسّاف وعبّاس عبّاس. أصلان عبد الكريم أجّل اعتقاله بضع سنوات أخرى بسبب شجاعته وبنيته وبداهة رد فعله على دورية الأمن التي جاءت لاعتقاله. وسارع أصلان على لقاء فاتح جاموس واتجه الرجلان إلى قرية حزّة في ريف دمشق لإنقاذ بيت المطبعة. وبجرأة تشبه التهوّر دخل أهم شخصين في الرابطة البيت وأحرقا كلّ الآثار الموجودة في التنّور القديم في باحة البيت، وحملا المطبعة وغادرا بسرعة. بعد سنوات روى لي فاتح انطباعه عمّا حصل. “من دون شك كانت حصة أصلان في حمل المطبعة والجري بها إلى الطريق العام أكبر من حصتي”.
تذكر فاتح دائماً بصوته الخافت وعينيه البرّاقتين وسرعة استجابته لأي تطور. قبل أسابيع من الحملة كنت التقيت به في الطريق في إحدى حواري باب توما التي لسبب ما كنا نعتقد أنها أكثر أماناً. كان يبدو مهموماً وقلقاً وحزيناً. البريق الدائم الذي كان في عينيه خفت، ولم تكن على شفتيه ابتسامته المطمئنة التي أراها في كلّ أزمة كان يمرّ بها التنظيم. سرنا في محاذاة حديقة باب توما التي كانت فيها حفنة من السيدات والأطفال. الطلاب كانوا لا يزالون يحضّرون لامتحانات الشهادة. ساد صمت للحظة، كسرته بعدها بالسؤال:
“الحملة كانت كبيرة، صح؟”
“الحملة كبيرة، والظروف صعبة. لن أكذب عليك. إلى جانب الحملة لدينا مشكلة”.
التفتّ إليه أسأله التفسير.
“أحمد وهيثم تركا التنظيم”.
“شو؟؟”
أحمد كان أحمد جمّول، معلمي ومرشدي والرجل الذي أخرجني من البكدشة إلى اليسار الجديد. مشكلة أحمد أنه لم يكن يعرف البراغماتية ولا العمل التنظيمي. كان مثالاً للمثقّف الذي لا يجيد استخدام ثقافته في أي مجال عملي. في حملة آذار/ مارس 1877 لم يحسن التصرّف، ولم يستطع استيعاب أعداد الرفاق الذين سيقوا إلى السجن. واضطر إلى حياة التخفي والملاحقة الأمنية. انتقل من بيت إلى بيت من دون أن يشعر بالأمن الذي يحتاجه ليكون ما هو عليه. وفي حملة تشرين الثاني/ نوفمبر، رأى أيضاً الرفاق يساقون من جامعاتهم ووظائفهم وبيوتهم إلى فرع الخطيب. حملة أيار كانت الحدّ الفاصل بين رغبته وقدرته على التحمّل. بعد أن لملم التنظيم جراح الحملة، عقدت لجنة العمل اجتماعاً لتقييم الوضع. في الاجتماع، طالب أحمد بحلّ الرابطة والعودة إلى العمل الدعاوي كحلقات ماركسية. كان يعتقد أن النظام لن يترك الظاهرة تنمو، وأن التنظيم غير مؤهّل للصمود طويلاً، وأن الحاضنة الاجتماعية غير قادرة على حماية التنظيم.
“الحل إذاً،” قال أحمد في الاجتماع، “نعود خطوة تكتيكية إلى الوراء. نحلّ الرابطة. نداوي جروحنا. نعيد سيرتنا الأولى كحلقات ماركسية دعاوية، ننشر الوعي ونتواصل مع كلّ الشيوعيين، ثم ننتظر ظروفاً موضوعية أفضل”. “أحمد رفيق ممتاز، ولكنه ليس أهلاً للعمل السرّي”، قال فاتح. من جانب كان يعرف العلاقة بين أحمد وبيني، وكان حريصاً على ألا يسيء إليه ولو بكلمة.
“ترك بشكل ودّي”، أضاف ليطمئنني أكثر.
“أين هو الآن؟”
“ترك البلد إلى بيروت”.
لتقيته كثيراً في بيروت، وسأشعر بالغربة لأننا لم نعد في تنظيم واحد. حكى لي أحمد عن رحلته من دمشق إلى بيروت مشياً على القدام. كان عليه أن يسير ساعات طويلة، وبحذاء غير مريح، قبل أن يصل إلى برّ الأمان اللبناني.
“لا جدوى يا وائل”، قال لي في أول لقاء بيننا بعد أشهر من سفره، “نحن لسنا حزباً لينينياً. لسنا جريدة وحفنة من المحترفين الثوريين”.
وصمت قليلاً، انتقى كلماته كالعادة، وأضاف: “نحن لسنا حزباً أساساً. وجودنا مبرره العمل على وحدة الشيوعيين في حزب. صح؟”.
لا أجيب. يدخل رجلان، أحدهما متوسط القامة بشعر كثيف وجبين واسع وعينين ثاقبتين. الآخر بشاربين أسودين كثين وصلعة كبيرة وعينين وادعتين تحيط بهما نظارتان مستديرتان. يعرفني أحمد إليهما: حازم صاغية وجوزيف سماحة. وعني: رفيقنا وائل السوّاح من سوريا. ودار الحديث عن تطوّر الأحداث في إيران ودور الخميني في قيادة الثورة ضدّ الشاه. كان الدافع للحديث حادثة إحراق سينما ريكس في مدينة عبدان بإيران التي أسفرت عن مقتل 422 شخصاً حرقاً، واتهم السافاك بافتعال تلك المجزرة. كان الثلاثة مؤيدين بشكل ساحق للخميني، وراحوا يسألون عن وجود قوّة ثورية جديدة تحلّ محل الطبقة العاملة كرافعة للثورة. وحين تدخّلت لأسجّل اعتراضاً، قال لي أحمد:
“اسمع يا وائل: شحاطة الخميني أشرف من أكبر حزب شيوعي اليوم.” خلال السنوات التي تلت تابعت الرجلين عن كثب. لم ارَ جوزيف سماحة أبداً بعد ذلك اليوم، أما حازم فالتقيته في اسطنبول وبيروت بعد ذلك بخمس وثلاثين سنة. ولم يكن يتذكر لقائي به في بيت أحمد ببيروت أبداً.
تابعنا، فاتح وأنا، سيرنا العشوائي حول الحديقة، ولكن فاتح بحسّه الأمني انتبه إلى سيارة تمرّ قربنا وتبطئ قليلاً. ثم قادتنا حارة ضيقة إلى شارع ابن عساكر.
وهيثم؟” سالت.
ترك هيثم قبل حملة أيار. رأى أن لا مستقبل لرابطة العمل الشيوعي. وفي الاجتماع ذاته– ربما – قدّم هيثم حلّاً للمعضلة. طلب من لجنة العمل إعطاءه خمسة عشر يوما لكتابة وجهة نظره في تقرير سماه “إلى أين نتّجه؟”، ووزع التقرير على مجموع الرفاق لتقييمه وإبداء رأيهم فيه. فكرة التقرير الأساسية كانت أن سوريا لا تتحمل التعددية الشيوعية ولا بد من تنظيم يكون بمثابة مركز استقطاب، ولأن الرابطة جريحة ومنكوبة تنظيمياً فهي لا يمكنها أن تشكّل هذا المركز. واقترح التقرير أن ترتقي الرابطة في حوارها مع الحزب الشيوعي – المكتب السياسي إلى فكرة الوحدة في حزب متعدد الأجنحة وحديث وديموقراطي.
لم يكن المكتب السياسي بقيادة رياض الترك متحمّساً جداً لفكرة ضمّ ثلّة من الشباب المتحمّس على يساره. ويبدو أن “ابن العم”، كما عبّر أحد القياديين البارزين في الحزب، كان يفكّر في تحويل الحزب إلى حزب اشتراكي ديموقراطي، ولا يرغب في دفعة من اليساريين المندفعين عاطفياً والأغرار سياسياً. حصلت محاولات لإقناع قادة المكتب السياسي، وبينهم ذوقان قرقوط وجان نسطة، بالاندماج، مع حقّ الحصول على إدارة نشرة داخلية فقط، ولكن الفكرة لم ترق لابن العمّ، الذي لم يكن في أي حال يثق كثيراً باليسار الجديد عموماً. لجنة العمل اجتمعت بغياب هيثم وأحمد، وقررت أن يسافر من بقي من أعضائها إلى المحافظات لإعلام التنظيم بوجهة نظر أحمد جمول وهي حلّ الرابطة والعودة للحلقات وفكرة هيثم التي اختُصرت بحلّ الرابطة والانضمام فردياً الى المكتب السياسي. لن أعرف مطلقاً حقيقة ما حصل بدقّة. سيقول لي هيثم بعد ذلك بأربعة عقود: “الحقيقة شعرت بأنني وأحمد قد طُعنّا في الظهر ولم نُعطَ الحقّ في شرح وجهة نظرنا”. حاول هيثم التواصل مع رياض الترك، بيد أن الأخير لم يتحمّس كثيراً لفكرة ضمّ ثلّة من الشباب المتحمّسين على يساره، واقترح على هيثم أن يكون صوت اليسار السوري في الخارج. فكرة سفر هيثم أيدها أيضاً أحمد جمّول الذي نصحه بالسفر ونقل قضية المعتقلين السوريين إلى الخارج. وسهّل عالم الاجتماع الفرنسي ميشيل سورا، الذي اختطفه حزب الله واغتاله بعد سنوات، سفر هيثم إلى باريس، التي غدت وطنه الثاني. أما فاتح فسيقول لي إن موقف هيثم كان باختصار “دفاعاً هجومياً ضدّ عقوبة فرِضت عليه من قبل لجنة العمل بسبب تضخّم الأنا لديه”.
المصدر: درج