كانَ تمثالاً يُغمِضُ وينتظر
2019-07-20
أنا الذي قالَ كثيراً وتحمَّمَ بالألفاظ فصدئت عظامه
وغنى ولوَّحَ لكنَّ الأمطار سَطَت على ظِلالِهِ
ونَفَضَت أنفاسَهُ بكل عزمٍ
فرجع من تحتِ الذكرى عرياناً..
الذي سَطَّر الزحامُ بسكِّينهِ قصائدَ على لحمهِ
المرتجف
وكلما شَمَّتها العابرةُ، سحبَتْهُ
لحد النهرِ
ثم عادت كما كانت
بُخَاراً في بخار..
أيها الرملُ الذي تَخُطُّهُ العرَّافةُ فيعوي
أيتها الأوراقُ والألوانُ
والسماءُ البعيدةُ.....
يا حبيبتي
يا أصدقائي..
حاولوا وأنتم تَعْدونَ خلفي
أن تَرَوْا بعين خيالكم
منْ الذي ظَلَّ يرتعشُ في حضنها
حتى تيبَّست القبلاتُ قبل ريقِهِ
وكيف كان لسانَهُ يتهَّدمُ ويتهَّدمُ
إلى أن خمدت نيرانُ القريةِ
وحطَّت الطيورُ على جثمانهِ بلا خوفٍ
ولا سَلَّةِ أصواتٍ
تعْلَقُ في الطريقِ إلى الحياة..
إنهُ أنا... وليسَ هذا الطائرُ
الذي يفتحُ عيونَهُ على آخرِها
كلما أصابتهُ الصرخةُ المكتومةُ في مقتل
فصدقوني.. ولو حتى لساعةٍ واحدة
بلا ضجيجَ
ولا حكاياتٍ ملونةٍ
ولا مطر.....
*شاعر من مصر.
08-أيار-2021
20-تموز-2019 | |
19-كانون الثاني-2019 | |
22-كانون الأول-2018 | |
24-تشرين الثاني-2018 | |
03-تشرين الثاني-2018 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |