إنها التاسعة صباحاً
بتوقيت مطر أيلول
الأوراق انحنت تصافح الأرض
الأنظار مشدوهة
سقوط يتلوه سقوط
قبلة الوداع تعثّرت بأقدام الجنود الرّاحلين
أيلول هاجرت أوراقه
في وقت العودة
ولن تؤوب إلّا على بساط من رماد
تهزّه ريح رصاصة طائشة
وأنا لي موعد مع خريف مطره جاهز
الأرض ترشح زيتاً- سراج أوراق عمياء
يقول زيوس:
الأوراق الّتي صافحت الأرض ستبعث حيّة...
لست مستعدّة هذا الصباح
لأكون من ضمن جدول أعمال كناس
أرتدي سترة الإنقاذ
أمام بابي عُدّة نساج
لم ينس قبل الشروع في غسل أسنانه
أن يحلق وجهه
لعلّ في مكتب الشغل يقبلون به عاملا...
هكذا يشبه الخريف
يداً من دون عمل
يتعلّم كيف يكون فصلاً شبيهاً بذاته
من يلتقط صورةً لوجهه
وهو يوقع منحوتاته من رماد الذكرى
إنها سطور يوميّة
تدلّ على تطوّر في صياغة
برنامج لتحوّلات في مزاج الطقس...