يحق لهذا التراب الذي تمشين عليه أن يغترَّ بنفسه إذ ليس كل يوم تحصل المعجزات.
عباراتك الملغزة والمفككة والتي لا يفهمها أحد سواك، كأن تقولين وسط حديث جاد "مثل حسني مبارك قرار لا رجعة فيه"، أضحت زادي الوحيد وأنا أمشي في شوارع الحنين.
ضحكتك تلك التي كنت تطلقينها في السهرات حين يكون مزاجك رائقا بعد ليال طويلة من الكآبة تأتي كوحي لأمة ضلّت وضلّت حد فقدان اليقين.
ضحكتك هذه بطولها تقطيعاتها موسيقاها غشيانها هذيانها سكرها غمازتيها
..... تطل عليّ في منفاي كوطن.
ضحكتك التي كنا نضحك من فرط ضحكها وغرابتها وحدها ما أشتاق هذا المساء من وطن لم يعد لنا فيه حتى البكاء عليه.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...