شعر / فنجان قهوة
2007-02-14
خاص ألف
كأنكِ انتبهت لصيف تمادت تفاصيله
فينا،
وفوجئتُ برحيلك المبكر عن جادة القمر.
هذا المساء أقشره حرفا حرفاً
فيما يتمادى صهيل الشتاء خلف نافذتي
كأني تعلمت من المشي على الحواف
كيف تستأصل يداي عين الأشياء وتزرع مكانها
نجمة وأغنية
ربما كان لي في النوم كبوة حسنة
وفشلت أثناءك،
إذ أيقظني حفيف سنابلك وقرع مناجلي.
ماذا أقول للمروج الخضراء التي خبأتها خلف عينيك
وكلي أغصان عارية تشتعل بالكلمات
لي هنا أسماء بعض ما كنت،
رجلٌ ينحت وجهه على حجر أصم
ويعتصر ملامحه كفاكهة من غبار
هناك، خلف ستائر شفافة
يصب جرعات الموت في كؤوس دانية.
وحيدٌ، يعرف أن كلامه عن السجائر والنبيذ والغرفة
والسرير والكتب والمرايا، محض امتلاء وهمي
لا يجدي نفعاً أن تكثر منكَ، مادمت وحيدا.
كأني بالأمس، كنا معاً
نطارد الحب على جناح فراشة
ويأسرنا ضيق الأمكنة، جسدان في حضن وردة
إليك مواويل ما يذرف القلب من سخافات
مملٌ إذ أناديك حبيبتي..
تسقط الحروف على رأسها من شفتي
وينزف البوح شيئا من أنفاسي الصدئة.
جميلٌ، إذ أكتب عنك..
تستحيل الغابات زغبا على جلدك الناعم
وأسافر بالشموس لأستعيد الدفء بين يديك
أُلبسني شاطئا دون موج
وأغطيك بالماء،
هكذا حين تهيج عواطفك، أغرق.
لازلت أعرف، كم من "لا" أريد لأقول "نعم"
وأعرف أنني لا أريد فلسفةً، ولا معرفة
يكفيني أن تشعلي لي سيجارة
بشفتيك
وتدندني في أذني ألحان فيروز
لا سيما " أهواك بلا أمل "
وحين أخرج ولا تحيدي عني قيد أنملة
أن تتركي عصافيرك لتعشش في ثقوب رأسي
وتزقزق في أعماقي، صبحا ومساء
عليك أن لا تكوني آلهة كي تعامليني برفق
في انحداري..
ولي أن أجلس على كرسي متأرجح
أقرأ ما بين يدي الآن
وأبتسم في وجهك إذ تقتربي
وقد راودني انتحار صغير على الورق
أطويه وأسألك :
كيف يصير الحب فنجان قهوة ؟
08-أيار-2021
16-شباط-2008 | |
14-شباط-2007 | |
27-أيار-2006 | |
24-نيسان-2006 | |
24-نيسان-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |