المحاولة الواحدة بعد المئة
زينب عساف
خاص ألف
2019-12-21
(إلى جوليا)
اللسان عضلة عالقة على مسلخ اللغة
هذه الأبواب الثلاثة الموصدة!
أمي منحتني وجهها الأرستقراطي المروّس
طريقتها في مدّ أواخر الحروف
لكني تمسّكت بنكات أبي البذيئة
لأطرد راهبات يشعلن الشموع
ليقع إله الرغبة في العتمة.
العتمة أمّنا الأولى
تحضننا تسعة أشهر وتلاحقنا حتى نعود إليها.
أعلم بأنّك مصاب بالصداع
وأنا أواصل كتابة جمل متقطّعة كي لا أكتب عنك،
متسائلة كيف فاتني أن أنجبك؟
لن أعود حتى لو جرت المدينة خلفي
ما تركته من أمل في أماكنها المعتمة
صار كائنا يشبهني بلا اسم،
ينظر إليّ من سنوات ماضية.
أنا أمّ نفسي،
أمي منحتني وجهها المروّس
لكني أريد لابنتي أن تكون مستديرة
كي أحضنها أكثر
تفاحة القلب.