1- هاكَ هذه الخردة معادني الوحيدة جملٌ مقطوعة الأطراف أفكار مفكّكة دموع مزيّفة وشبه ابتسامات. أُطلق عليها أسماء معلوكة "نحن" أو "القدر" أو كلمات أكثر فذلكة "مجاز" أو "دلالات" تعالَ نجرّب، سيُخرجها الاسم إلى النور كأجمل قصيدة شوهاء ستكون حقّاً جميلة: فرانكنشتاين القصائد.
2- صفحة من عواء غينسبرغ موسيقى باتمان التصويرية قبل أن يبدأ المشهد بشرٌ رصفوا ملايين الساعات على شكل أبنية وجسور وطرقات أمرّ في المدينة العملاقة المليئة بأيديهم الخالية من وجوههم.
الحبّ الذي يخرج على شكل صراخٍ وغضب النوع السامّ الذي لا نعرف كيف نقوله فنقذفه كصحنٍ على أول جدار، أو نبصقه ونسحقه كعقب سيجارة تحت حذاء الشتاء الثقيل. حبٌّ نشتمه ونسخر منه نهاراً ليُمسك بعنقنا ليلاً. ألم أخبركَ؟ ثمّة نوع آخر لم نجرّبه مليء بالورد الجوري وتفوح منه رائحة بلاستيكية!
3- حين تنحني لتنظّف دعسات الغرباء تتساقط أشياء من شعرها: مراكب وحقول قطنٍ وسلاسل. إذا نظرت إلى يديها ترى شقوقاً عادية لا دولارات في جيبها، فقط أسنان تجمعها كلما تساقطت لتفتح للبسمة شبابيك. كان اسمها أفريكا وماذا يفعل الأخضر في عينيها؟ نزوة رجلٍ أبيض شهوةٌ بطعم سوط. ورنّة الضحكة الماجنة؟ آخر الليل إذ يسكبه الغرباء في جسدها. كان اسمها أفريكا حين أوقفت السيارة، لم ترَ رجُلاً نظرتُ إليها تعبر بلامبالاةٍ متشفّية. للحظة باغتتها دمعة للحظة سحبت ملامحها من الليل قبل أن تُطلق ضحكتها نفسها طريق ضلالها المريحة التي لا تقود إلى فمين جائعين في بيتٍ بلا كهرباء.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...