قَطَراتٌ على زجاجِ أكؤُسي
فوزي غزلان
خاص ألف
2020-02-01
أيتها النُّسوةُ المَررنَ بي
على بعضِ الخصوصيّة.
أيتها العالقاتُ بأصابعي
بظلالِ أغانيَّ العتيقة
وذُؤاباتِ ذاكرتي
ذاكرتي التي تنهارُ
كلَّ ليلةٍ ليلةً
أو نهاراً مُرقَّطاً
أو مخفوراً بالأُضحيات
الأُضحياتِ المُنَقَّبة
أو الثائرةِ منها..
أيتها العالِقاتُ في لغتي.
قواميسي
ومفرداتٍ لمَّا تزلْ
لمّا تزلْ ماطرةً
في عينيَّ
ومنها
وتسطو على سيرورتي.
على يومي
وتسيلُ عَرَقاً
على زجاجِ أكؤُسي
فتُبرقُ فضائحاً
أو قلاداتٍ من أزاهيرِ الطبيعة
تقولُ لحافظِ تكويني:
ههو.. ها أنا..
تقولُ بلؤمٍ
أو بفاتحةٍ تتندَّى عن تغيُّرٍ ومدى..
لكنّ العاشقَ شكّاكٌ بطبعهِ/
يُكذِّبُ كلَّ ما يرى.
عندَها
عندها أجدُني بُحَيرةً
فقدتْ نصفَ إوزِّها.
نصفَ أغانيها
وأغاني عشَّاقِها..
فأضمَحِلّ.
بحيرةً تبيتُ حزينةً
مسلوبةً نصفَ مساءاتِها
ونصفَ الصباحاتِ
ولا عزاء..
لا عزاءَ إلا في اهتراءِ الوقت:
شيخوختي. فزّاعةُ المدى....