يؤسفني يا ذات الزنار الأخضر والسبعة أنهار أن مواهب عاشقكِ لا تتجاوز صحن الدارْ لا تقدر أن تتسلق اعلى من قافيتينِ ومجموعة أشعار
يا أيتها الشمس الباردةُ على حيطان دمشق ليس سوى انبوب ألاصفر فوق الشجرِ وعند الأفقْ
في الغوطة فلاّحٌ مذهولٌ يتساءل كيف يموت البقدونس والنعناع بلا سببٍ مفهومٍ كيف تضاءلت الحبّة في شجر المشمش كيف احمضّ الجانرّكُ وتخشبت العوجا وانقرض الجمّيْز
مازال النهر يسمى بردى والماء يقاوم ويصفق كي يتطهّر من طين البشر ويخرج مجلوّاّ كعريسِ من حمام السوق ليستأنف زفّته بين الحارات ويختلس زيارته للقاعات الخاوية والصالات الموحشة وغرف النومِ الباردة وبركة بيت 《الموصلّيِّ》 الناجيةِ من الموت بفضلِ مدير الآثار
لا يمكن أن يوجد عشاقٌ فقدوا العقل نهائيا مثل السكان على الأسوار ربطوها أحزمةً حول خصورهمُ والتفّوا بمدينتهم كي تهدم حجراً لا بدّ إذن ان تهدمهم مثل ألأحجارْ
في كل صباحِ يرتفع غطاءٌ صخريّ عن ماءٍ مكتومٍ وبقية أسرارْ
في حيّ《الشاغور》تلثّمتُ وفي 《القصاع》 سفرتُ فما اجداني الحبّ سوى مرمرةِ زمانٍ غدّارْ صيّرَني من عشاق التاريخ ولمّاميّ الورد الشاميّ الذابلِ واليسمين المتناثر في الريح وحبّ الآسِ المشحم كاللحم الأبيض والحلوِ كشهد النحل كما تروي الأخبارْ أجهدُ أن أرجعَ للشفة العليا المحلوقة شاربها وللساعدِ مرخيّاً قبضته المرفوعة والشروالِ المتهدّلِ زهوتهُ الأولى والحطب لبيتِ النارْ
قابلتُ أبا صيّاحٍ في اروقة المسرحِ يتدرّبُ بعصاهُ على المزمارْ ناديت من الصالةِ مفجوعاً يا مال الشام إرفضْ دورك وارجعْ للمقهى اامتصدّعِ عند الدوار ارجع للحكواتيِّ الصامتِ ينتظراشارتك ليطلقَ عنترةَ من الأسرِ ويبرّئه من تهمة تهريب الموزِ وتسخين الأفكارْ
ناديتُ فلم يسمعني إلا جلّاس الصفِّ الخلفيّ فغادرنا كي نعلنَ رفضَ النظّارةِ توزيع الأدوارْ
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...