مكانٌ ما.. فسيحٌ كما البحر
فوزي غزلان
خاص ألف
2020-02-08
في كلِّ الوقت
لم تقدِري أن تُغنِّيني بحرِّيّة
لكنكِ. كنتِ تُغنّيني بصمت
طوالَ الوقت
وتُطلِقيني في وقتِك
- كلَّ وقتكِ -
حرَّاً. وبحرّيّة.
تلكَ الحرّية مؤلمة
تحرقُكِ كما النار...
تغنّيني في مكانٍ ما
فسيحٍ كما البحر
ومؤلمٍ كزنزانة.
مكانٍ لا يعلمُه أحد.
إلّا أنت...
كنتُ أحفظُ السِّرّ
كلَّ السِّرّ. بصمتٍ
وكثيرٍ كثيرٍ من الوجع.
وحدي. أُصغي لأغنيتِك
وحدي. من كان يستمع.
كنتُ شريكَ قلبِك في البكاء
رفيقَ دربٍ مفتوح
دربٍ لا يُفضي إلى وعدٍ
أو ضوء.
أعرف..
مازلتِ تُغنّيني
ومازلتُ وحدي أسمع.
ووحدي
مازلتُ شريكَ قلبكِ
ورفيقَ دربِك المفتوحِ على البكاء...
بعدَ كلِّ هذا العذاب
يجب أن تنامي.
تنامي كي تحلُمي
تلكَ حرّيّةٌ.
حرّيّة أخرى....
ـــــــــــــ فوزي غزلان 5/2/2020