لم يبقَ إلا الأحلام الخائبة

وطريقٌ ضيّقةٌ وحيدة

وتُفضي إلى مساحةٍ ضيِّقة.

حتى البحر

باتَ أضيق. أضيق،

ولم تعدِ السماءُ بعيدة.

قاماتُنا باتت أقصر

والفصول/ أطول وأقصر.

انعدمتِ الطّرقُ بين الأضواء البعيدة

انعدَمَت الأضواء

ولم نعدْ نجدُ أنفسَنا في تلك الطرق.

حين ننظرُ إلينا:

كأننا نسيرُ إلى المجهول

برغمِ أنّ الشمسَ لمّا تزل مُضيئةً

ترقصُ في كلِّ البحارِ

وكلِّ الطرقِ التي غابت..

غابت لأنّ الزّمنَ قد أسدلَ ستائرَه

وقاماتنا باتت أقصر

والرّغباتُ البريئة

والفصول،

والقادمُ كذلك أضيق. وأقصر..

إنّها الطريقُ الضيِّقة.

الطريقُ التي لا تُفضِي إلى أيِّ إشارةٍ للضوء.

لم يبقَ إلا هذه الطريق الضيقة.

لم تبقَ إلا الأحلامَ الخائبة.

شئنا أم أبينا..

هي كلُّ ما تبقّى....



ـــــــــــ فوزي غزلان 9/2/2020