في مكانها بين شوكتين
2020-10-17
كم مرة حطمتك بيدي
وكم مرّة حطمتني
وأطلقت النحل على زهرتي الوحيدة
في الحديقة إكليلُ شوكٍ
لمن؟
كم نبيٍّ غدر بي
كم يمامةٍ ضللتني
وكم غيمةٍ نزلت لتشرب من راحتي
لم أكن حائكًا لأرتق سروال السماء
ولا رفّاءً لأرفو قميص الملاك
أنا من وضع الوردة في مكانها بين شوكتين
وعلق البصيرة فوق جدار الظلام
أنا العاشق الممرور في الأغاني
من له قلب يرى
من له لسان يعرف كيف ينصب الشباك
وأنا ليس لي ذاكرة
لأختلس النظر من ثقوبها
ليس لي أمس
لأنسى
طفولتي أمامي
أنا وراءها
والموت حائر بيننا.
أيها القلب
لا تكن حقل خُبَازَى
فيأكلك العابرون
كن كما أردتك وعرا؛
ترتع في صخورك الآرام وبنات آوى
ناقوسًا على رنينك تهدهد الغزالة الوشقَ
وتُدخله حلمها.
كم مرّة حطمتني
كم مرة بقي لي أن أحطمك
أيها القلب؟
08-أيار-2021
17-تشرين الأول-2020 | |
19-أيلول-2020 | |
08-آب-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |