خاص ألف

قادمٌ
لأشرب عرقَ الرغبة من شفتيكِ
أغسلَ نهديكِ بلهاثي
أحمِّمَ مساءك بعطري
قادمٌ ممتلئا بالشهوة
لأزرع مساميري في نداء السرير
قادم كراعٍ سومري
لجولة أخرى من الهذيان الأعمى
بين مفاصل رخامك
أعزلُ أنا
سوى من حلمٍ شاهدتُهُ يوماً
عندما داعب الجفونَ رسمُ أنثى غائبة
أنهى الحلمَ صوتُ أخي:
هيا. . . لقد تأخرت عن المدرسة!!
أعزل حتى الثمالة
لكن من ضفائرك سأصنع كل أسلحتي
أدخل بها ساحاتك وحدائقك ونرجسك
أدغدغ الكرز النابت على خافقين من بياض
فيزداد احمراراً وامتدادا
كلما لمسَتْهُ شفتايَ
اغسل وجهي بماء النبع الندي
حين يفور
بلمسة من لساني
(أكلمه على انفراد
فتنسال علي كل سخونة التاريخ المدون ما بين السرة ومرايا الركبتين)
ياه . . . .!!
تندمل جراح الذاكرة
حين بالقلم إياه
أخط على كراسك تاريخا جديدا
حين الحبر يسيل على مفترق الحكايات
يختلط الأنين بالشهيق بالزفير بـ. . . . . الصراخ
ها قد ولد قمرٌ آخر
يخمد القلمُ في غمده الذهبي
وتتوردين كزهرة تستقبل غبار طلعها
تتقلّبين في جسدي
تلتفين حول مدى الرؤية
وتدخلين في غياهب الأوردة
أنثى تمارس حفيفها
على شجر من حنين
ورجلٌ يمارس احتراقه
على امتداد المسافة
بين شفة ونهد
بين ربوة وحلم.