قصة / أنهم يقتلون الجياد
2007-07-11
" هو ذلك، نفسه، ما يحدث لك الآن أيضا...! "
جملة غريبة، قد لا تعني شيئاً/ أقصد أحداً / إلا أنها تعني أن تستيقظ لتجد" رياض احمد " يردد أغنيته الحزينة نفسها. تفزّ من نومك، تغسل وجهك وتلتقط أشياءك، يستقبلك صباحك السادس في (( لوس أنجلوس))......
تبتسم للبائع الهندي في *((7-11)) :
" Where are you from ? "
" قبل كارثة نيويورك كنت من العراق... لكني الآن من بوليفيا!!" أرتشف
القهوة راكضا إلى سيارتي ..وأنا أستعيد ضحكة "مارسي" وأنا أخبرها بأني سأقول من بوليفيا عندما نصحتني باختيار البلاد التي أنحدر منها تحسباً " للإحراج" " لم أصادف في حياتي شخصاً من بوليفيا...اختيار جيد! "
ضحكت هي ..وضحكت وأنا أغادر غصة عبرت إلى مكان ما....(( كم مرة ألتبعد واغفرلك..)) يقول رياض أحمد ، بينما أقول أنا من بوليفيا...وأضحك ويضحك الرجل، الهندي المتهم بالبلاد، مثلي، مثلي تماماً..
تقول ساعتي بأن عليّ الإسراع ، إنه يومي الأول في العمل، يقول طريق المرور السريع بان عليّ أن اقف, أتقدم لأقف.....
الزحام شديد وطعم القهوة بالكريم، يسدد لصباحي السادس في هذه المدينة لذة أخرى ولكنها ليست أكثر لذة من "رياض أحمد"
" ومتكلّي اليغفر كم مرة.... كم مرة! "
والمرة الأخيرة ممطوطة لامتداد الوجع/ إلا أنه الآن ، بالنسبة لي ، وجع آخر.. أو هو لذة أخرى...
يصعب العثور عليها أو تحليلها.. تقول" ساندرا "، بزندها المضرج باللهّاث :
" أتمنى أن تحبّ العمل معنا .. "
أقول :" لي أكثر من عامين هنا.. أحببت البلاد وألفتُ أناسها...."
وأستطرد على الورق:
ولكن ما الذي يمكن أن أفعله للطائرات المنفلتة المفخّخة بالأحياء؟ وما الذي يمكن أن أفعله للأعلام
المتوعدة المفخخة بالنجوم هي الأخرى ؟! .. تلك الأعلام التي امتلأت بها السيارات والشرفات والسقوف والحدائق..لا أطيق رائحة الحرب.. ولكن ما الذي يمكن أن أفعله وأنا مثلكم .. متّهم بالبلاد..؟!
أردّد : كم مرّة ....
كذلك يردّد" نزار" و "أيمن" و "حميد" بصوت ثمل : كم مرّة....
بينما يستطرد رياض أحمد :" طبعك صاير
مرّة... ومرّة........ "
08-أيار-2021
31-تموز-2007 | |
11-تموز-2007 | |
17-أيار-2007 | |
19-نيسان-2007 | |
13-شباط-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |