الى نوح المبحر في أبده
2007-10-05
لا تدعًُني إلى رحلتك يا نوح
لا زلتُ ضالاً كما عرفتني
سآوي إلى ريحٍ
لأن الجبال صارت تخون اللائذين بها
سآوي ـ يا أبي ـ إلى حظيرةٍ
لا تفتكّ بكائناتها
السفينة ثُقبت
والقوارب لا تتسع لكل هؤلاء الأزواج
من كل زوجين اثنين؟!
ماذا ستفعل بهم يا أبي؟
عندما يفرغون من العاصفة
سيلتفتون إليك:
اغرب عنا أيها الكهل الذميم
انك تفسد علينا متعة اللقاء
تتلصص علينا من ثقوب الهواء
بين الشفاه وأنامل الشهوة
أنت تفسد نومنا بشخيرك المتواصل
رائحة جواربك تزعجنا
وأنفاسك الكريهة تطغى على كل بارفاناتنا
* * *
أنت رائع يا أبي
لكن سفينتك اهترأت
وتبدل ركابها ـ الأزواج ـ مرات ومرات
ولا زلت تدعوني
حتى لا أبقى شقيا
هاربا من قيود محبتك
أريد أن أغرق
أو استقر مثل التايتانيك
على جبل من جليد
بعد أن أفرغ حمولتي
من الأشعار والشتائم
من النساء الهاربات من جحيمهن
إلى . . . . . .جحيمي
من أخبار فتوحات أمريكا
وغزوات ابن لادن
فلا تأبه بي
اتركني أسبح في فضاء الموت
لا أريد سفينتك
اتركني بلا قارب
ربما ابني قاربا
من شجر الحنين
إلى ارض لم تطأها الرياح
ربما أجد وطنا
بعد رقادي الطويل
على راحة البحر
ربما أجد امرأة تنتظرني
على رصيف يرميني الموج عليه
فاتركني
اتركني يا نوح
واذهب وحيدا مع أقفاصك
ودجاجاتك
إلى حيث تريد . . .
08-أيار-2021
08-شباط-2020 | |
06-تموز-2019 | |
23-آذار-2019 | |
01-كانون الأول-2018 | |
13-تشرين الأول-2018 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |