هلوسات شاعر ... هلوسات شارع !
2007-11-02
1
سيقولون خمر ٌ لثلاث ليال ٍ واكتئاب شاعر مجنون
حسنا ً لست من ...
وللحقيقة أني رأيت ُ واثقلني صمتهم !
2
ثلج اسود غطى قبعة الأشجار ليلا
هزها رؤية وحهي المسود ِ صباحا
... فتساقط دمع ٌ في طرقات العابرين ,
واستيقظت شمس ضئيلة التأثير محدودة الرؤية ستقضي كما باقي نهارات ايامها
سجائر .. وجرائد .. وكحول رخيصة وصمت ثقيل .
3
كانت الحافلات المتخمة بالكليسترول تدوس مسرعة ً ارانب َ المرحلة الألزامية .. وثمة من يدلق الدم خلفها ليزيل ما تبعثر من ماء ودفاتر واقليات ٍ في شوارع الليموزين
" وهذا البلد ال حزين ...
4
هتف التاجر بي مذعورا : ليلا حدثت الجريمة خلعوا اظافر السوق , وضاجعوا زوجة العزيز فينا , ثم بالوا على كفتي ميزان الحد الأدنى من الأجور .. وسرقوا كل الأقنعة وهربوا الى طرف المدينة ... بداية لم اقتنع
ولكنه هدد بتفجير نفسه ردا على ما حدث ليلا ً
وكما بالونات العيد ِ دخل زقاق الكساد الشتوي .. وا ن ف ج ر .
5
مال الحائط على عامود الكهرباء .. الذي بدوره مال على مأذنة المسجد ِ خافت مذعورة ً ان تُتهم بفصل الدين عن الدولة
مالت فوق عصا الدولة ِ
فاستيقظ دولته ُ ومال على رأس المال ليوقظه ...
سنضطر لرفع فاتورة المياه .. ونلعن الحائط الذي اوقظه ونشكر الله طويلا على نعمة الموسم الشتوي وجنة الأمن التي تجري من تحتها الأنهار ..
ويدور في فلكها الليل والنهار !
6
حسنا تعالوا نبسط الصورة للقراء قليلا ً
ونعقدها للفقراء كثيرا
القطة بيضاء ولا تفضل الحليب
الغيمة شبه مريضة وحقنة الشرج مؤلمة لبعض الشبقات
والأصلاح فريضة تستلقي من شدة الأيلاج .. وفيها منافع للناس
والأحزان كما الأحزاب محدودة التاثير ولكن تستيقظ منهوكة كل صباح
قارورة الخمر لم تعد مفيدة ولااحد يقتنيهاا لا بائع الزهور وما تبقى من جمهور الأغنية الملتزمه
يعشر قروش اشتريت محتفيا باتفاقية الجات مسرحية لجان بول سارتر ومشيت سعيدا في " شارع السعادة "
سكة الحديد غادرت من امام المقهى والقطار امضى وقته في قرأة الصحف وشرب الشاي ولعب " الهند ِ " مع العاطلين عن العمل
يثرثرون جميعا عن سوق ِ مدافئ الكاز .. وسؤء الدوري الممتاز
وازدياد شعور الزوجات ليلا بالملل !
7
الولد يحدق بالمايكرفون مندهشا
البنت تحدق بزي المذيعة
الأب يحدق بالساعة
الأم تحدق باطنان الأوساخ على الشاشة البذيئه
وحده جرذ الحائط يتابع خبرا عاجل عن مذبحة
في احد الأحياء الشعبية ...
ويمتص سجائره برعب !
8
كعادتهم السائقون مغرمون بأشاعة جو ٍ من الحوار الداخلي والأستماع الى الأذاعة المحلية ...
ارتفاع نسبة قتل العذراوات بعد فتوى الترقيع
قانون الأنتخاب الجديد في طور الترقيع
انفضاض جماهير الكرة عن المدرجات رغم التطور الملحوظ على قصيدة ال " ياغلام اعطه الف درهم " ... والأكتفاء بحفلات الأصدار الرابع بعد الألف ولم اتخيل او اتوقع َ
وقع َ
يا سحر التوقيع
صرح مسوؤل وحده ..
صنع القرار وحده ..
وختم المؤتمر الصحفي " عفوا ... والكلام للجميع "
9
بين الكتفين ينمو صداع ٌ لوزير ٍسابق
بين العينيين تسترخي فضيحة لفنانة معتزله
بين الفخذين تنام قبرة ومؤامرة عائلية
بياض يسكن الدائره ...
حبة اسبرين كانت تلعق عنقها بأنانية وشهوة
وحدها مديرة مكتب سعادته ِ
تعرف
عمق رؤيته
مدى التصاقه بالهم العام
طفولة برنامجه
وكهولة حنثه لليمين !
10
حكمة اليوم في رزنامة المتفائلين
" النساء مومسات والرجال قوادون ...
والكوكب محض ماخور قديم !
11
السارق والعاشق والواثق بالتغيير
كلهم صحوا في اخر الليل يعبدون الظلام !
12
المدينة ليست حزينة
المدينة ... تنتحب
وتمارس حقها الدستوري ِّ .
. وتن ت خ ب .
13
نبيذ في الشفتين
فستق في الحلمات
وقصائد تغفو في قعر الظلمات
موسيقى .. ومعذرة
تنامُ
في حضن المغفره
ولذائذ وحريات ٌ في متع ٍ كثيرة
لامقطوعة .. ولا ممنوعة
حبييتي ..
اطلقي الرصاص على وهم قلبي
ان غادرت الى نبض الشارع مرة أخرى !
08-أيار-2021
02-تشرين الثاني-2007 | |
18-أيلول-2007 | |
27-آب-2007 | |
31-تموز-2007 | |
19-حزيران-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |