ََقََََََمر وقصائد أخرى...
2007-11-07
قمَرٌ يشربُ قهوةَ الليلِ
ويَسهَرُ مثل قديسٍ
تجلَّى في رؤاهْ
قمَرٌ يسرقُ الضوءَ من مُقلتي
ليراني...!
هلْ يراني يا ترى؟
أم ربّما وحدي أراهْ
قلتُ للنجمةِ وهْيَ تمسَحُ جفنَيَّ
بمنديلٍ رماهُ اللهُ في يدِها
فأخجَلَها
وأشعَلها
انبعاثُ النورِ في المرآهْ ..
مَنْ أنتِ أيّتها الصغيرةُ
مثل زرٍّ في قميص الليلِ يلمَعُ
لستِ شيئاً في الحقيقةِ ربّما
لو لم أكنْ أنا ها هُنا حيّاً
لأمنحَكِ الحياهْ.....!!
قمَرٌ يشربُ قهوةَ الليلِ
ويسهَرُ مثل قديسٍ تجلّى
أو إلهْ
هوَ في سمائهِ سيّدٌ
ليضيئها وتضيئُهُ
وأنا هُنا
في وحدتي وتوحّدي
وحدي... أضيئ لهُ
سماهْ...!!
أخافُ عليكِ
لا تنامي على كَتفَيَّ طويلاً
أخافُ اشتِعالَ يَدَيَّ عَليكِ..
أخافُ احتراقَكِ بينَ يَدَيَّ
أخافُ احتراقيَ
بينَ يَدَيكِ ...!
لا تنامي على كَتفيَّ طويلاً
أخافُ احتِمالَ التوحّدِ فيكِ
أخافُ احتمالَ التوحّشِ فيَّ
أخافُ عليَّ ..
أخافُ عليكِ ..!!
فكيفَ أعاتبُ فيكِ الرّخامَ
وكيفَ أعاندُ فيكِ الغمامَ
وأسْلِمُ مائي لشاطىءِ عُريكِ
حينَ يُحاصرُني البحرُ..
ويحَكِ
كيفَ جعلتِ البحارَ تجنُّ
وكيفَ جعلتِ المياهَ تئنُّ
على رُكبَتَيَّ..
على رُكبتيكِ..؟
لا تنامي على كتِفيَّ طويلاً
دَعيني أُمارسُ طقسَ الفراشةِ
وهْيَ تحاولُ أنْ تَتلذَّذَ
فوقَ اللهيبِ
وأن ْ تَتَبَدَّدَ
أنْ تَتَجَدَّدَ
بينَ الحريقِ
وبينَ البريقِ
وبينَ الرحيقِ
وبينَ الشهيقِ
لرؤيا الحليبِ على كَتِفَيْكِ
لا تنامي على كَتِفيَّ طويلاً
دَعيني أمارسُ طقسَ التوتّرِ
طقسَ التفجُّرِ
طقسَ التحرّرِ
في ثورةِ الطفحِ في ناهِدَيكِ
دعيني أحاولُ فيكِ انتصاري
وطقسَ انتحاري
فلا شيءَ يقتُلُني غير رشفةِ ريقِكِ
حينَ أغطُّ شفاهيَ في شَفَتَيكِ
ماالذي أشعَلَ الدَمَ فيَّ لهيباً
وحوَّلَ دورةَ دَمّي إليك ؟!
لا تنامي عليَّ طويلاً
دَعيني
أنامُ
قليلاً
عليكِ ..!!
إيمان
الى روح الشهيدة الطفلة إيمان الهمص التي قتلها جنود الإحتلال في طريقها الى المدرسة في 5/10/2004 ( لذكرى استشهادها )
إيمانُ الطّفلَهْ..
صَرخَ الجنديُّ الأبلَهْ
الخائفُ حتّى ظلَّهْ
سقطتْ شنطتُها منْ يدِها
وقفتْ واثقةً كالفُلّهْ
في الشنطةِ بضعُ دفاترَ..كُتبٌ ويَراعٌ
لم يكتبْ في دفترها إلاّ جُملهْ :
أنا طفلهْ
تسكنُ في غزّه ْ المُحتلَّهْ…
مَنْ منكُمْ لا يَعرفُ غزّهْ ؟!
من منكم لا يعرفُ أنَّ الحرفَ الأوَّلَ
في اللغةِ العربيّةِ لا يكتملُ بغيرِ الهَمزه..!؟
من منكم لا يعرفُ تلكَ الطفلهْ؟
مريولٌ أزرقُ فوقَ الركبةِ يتدلّى
وقِوامٌ في هيئةِ أرزهْ
يدرُجُ فوقَ الرملِ بخِفّةِ ظبْيٍ
أو حَجَلهْ…
مَنْ منكمْ لا يعرفُ أنَّ اللهَ تجَلّى في عينيها السوداوينِ
وألقى في جفنيها ظِلّهْ…؟!
إيمانُ الطِفلهْ
سَقَطتْ شنطتُها منْ يَدِها
وقَفتْ هادئةً كالطلّهْ
قالتْ بسم اللهْ
وبرفّةِ عينٍ زَخَّ رَصاصُ القَتَلهْ…..
سقَطتْ شنطتُها منْ يدِها
سَقَطت فوقَ الشنطةِ نحلهْ
طَبَعت فوقَ دفاترها قُبْلهْ
وأضافتْ في دَفترها جُملهْ :
أنا طِفلهْ
قُتِلتْ فوقَ الشنطةِ فاحتَضَنَتها
من تلكَ اللحظةِ صارتْ
في كُلِّ صباحٍ تولَدُ غزّهْ
في شنطةِ طِفلٍ أو طِفلهْ..!
إيمانُ الطِفلهْ
سَقطتْ فوقَ الشنطةِ
سربُ فَراشٍ حطَّ على عينيها الهادئتين الناعستينِ
يَلُمُّ كَواكِبَ وأَهِلَّهْ
وَيُتِمُّ الرحلهْ…
إيمانُ الطِفلهْ
سَقَطتْ فوقَ الشنطةِ فاحتضَنتها
في الشنطةِ كُتُبٌ ودَفاترُ ويراعٌ لم يكتُبْ في دَفترها
إلاّ جُملهْ :
في الشنطةِ ولِدت دَولهْ
إيمانُ الطِفلهْ
صارت أحلى
صارتْ نَخلهْ
08-أيار-2021
18-آذار-2009 | |
31-كانون الأول-2008 | |
13-كانون الأول-2008 | |
21-تشرين الثاني-2008 | |
30-أيلول-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |