أنا.. وعازف الناي
2007-11-10
كان لها سرُّها
حين أعدَّت نفسَها لانتظاري
لالشيئ ٍ
بل لتقرأ في حنين المرادفات ِ
عن عشاقِها
كم كان لها هوسُ الفراشة ِ
حين تصغي إلى حوار ٍ صامت ٍ
بين زهرتين ِ على شباكها؟
وحين مر العابرون
عند شمس ِ الظهيرة ِ
كان للضفيرةِ ظلّها
والنوارسُ التي ارتدتها ثوبا ً للمساء
هاجرت
حين فاجأها الصباح ُ
وربابات ُ الرعاة ِ
ورغبة ٌ في الغناء
لم تكن وحيدة ً
حين فاجأها النبيذ ُ بقبلة ٍ
فأصابها الخدر ِ الغريب ِ
لم أكن وحدي
أقف ُعلى صليب ِ جمالِها
كضيوف المساء ِ
ترتب ُ أسماءَهم في خزانة عمرها
لم يكن المكان أوسع ُ من منديلها
حين تفرده
على حروف البكاء ِ
لم أكن وحدي
كان الشتاء ُ قبالتي
و عازف ُ الناي
يلم فتات َ حنينها
فأسألُه : كيف يكون
اللحن ُ ثلاثيا ً؟
فيجرحني بعتمة ِ الليل ِ
ويجرحني الطريق
إلى جسدين ِ ناما
بكامل ِ عري الأنوثة ِ
المنشورة في الهواء
عما قليل ٍ سأعترف ُ بهزيمتي
لأني أخطأتُ الطريق
إلى منديلها
وحين َ غادرني الشتاء
على قدميه عانقتني
لأني الوحيد الذي مر َّ
على بستانها دون أسئلة ٍ
ان لي حلم ٌ وحيد ٌ
أن أصدّق نجمتيها
وأكذب َالناي
وسحابة ٌ من الرعاة ِ
تهيم حول َ عشب ِ الضفائر
أيها العابرون َ
كشموع ِ الكنائس ِ
دعوا يدي تلامس الناي
أباعد ُ بين أصابعي
كلما فر َّ لحن ٌ من نشيدي
يؤلمني عازف الناي
وغيمةُ ٌ
على الساحل ِ الوردي ِ
من قامتها
أنا لا مرآة لي كي أرى سرّي
ولا امرأة ً سلمتني
سحابات ُ دمعها غيمة ً غيمة
لأعيد تكوين المسافة ِ
بين المعجزات ِ
وانكسار الناي في الأناشيد ِ
كم كان لها هوس ُ الفراشة ِ
في تعلم الحب ِّ
وامتصاص الرحيق ِ من أزهارها
كنت واحدا ً بين الأساطير
ولم أكن مرة ً سرها
08-أيار-2021
21-أيلول-2012 | |
10-تشرين الثاني-2007 | |
22-تشرين الأول-2007 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |