أيقونة الحلم
2008-07-26
على قارعة رصيف يمتد برجفة البرد
في وجهي المشفّر بالواحات
والرمل المفقود
انفلت خطوي،
يجوب الواجهات الجسورة..
"tati" الوجه الشعبي لباربيس المنسية
إسفلت يشرب بعنف دفق المطر الصيفي،
بلل الاستثناء السحري..
وهمٌ، موطئ القدم
أم حقيقة ياحاضرة الجنون؟
علّقتني شمس منفاي
عند الشوارع والهويات الجديدة..
وفي غربة المدينة
كانت أنفاق المترو تداعب توهان البهجوري
وهو يضحك من الحضارة،
وادونيس الذي فكّك القصيدة
وحلقات "الشعرية العربية" الهاربة
من كراسات بن الشيخ
المزاحمة لـكشوف "بودلير" وآلامه
والمراوغة لسوريالية "إيلوار"
في مقاهي باريس المثاقفة
وباحات السربون الرفيقة..
في سهو اللذة والنص البديع
كانت عكاظ
تلعب بكفّي لعبتها الأخيرة
تتفقد الديوان،
تفاجئني، وتقذف بليلى
لأني كنت اجتاز إلى عيون "لارا"
وقلبي يسأل وجهها القمحي
هل تبتسمين لي، أم لوجه باريس
الذي يسرق فجريات عشقنا؟
دسّت عيونها في صدرها
بينما راح القطار يطوي مسافات الضواحي..
كمهرة عربية
تسابق ليلى أجنحة الريح
تلفّ "لارا" بجمرها الذي لم ينطفئ
وتغنّي معلّقة لم يولد شاعرها..
متعبة، لم تشرب قهوتها
ولم تمنح أحلامي حفرها الوتري
سَألَت فقط عن "جان دارك"،
ونامت خائبة..
على معابر نهر السين،
حيث باعة الكتب القديمة
واللوحات المكتظة برائحة القصور الملكية
راحت بزيّها العربي
تعبر صوب الجهات الأندلسية
وترتل آيات ياسمينية..
تهتف لرمزية "فاليري"
تسترق النظر في "أزهار الشر"
وتخجل خجلها البدوي
تقرأ بعنف "سوزان برنار"
وتبعثر أوراق "ساغان" الفيمينزمية..
وعند عتبات "شاتليه لي هال"
حيث "القانون" يبذر أنغاما كلثومية
حملت ليلى كفي
وقرأت فنجاني
وقالت:
ياحبيبي..
سوف تعود ..
سوف تعود..
سوف تعود..
علّقت يدها في ذراع "زولا" الممدودة نحو السماء
وردّدت..
"إنـّـــــي أتـّــــــهم"..
08-أيار-2021
07-آب-2009 | |
28-آذار-2009 | |
06-آذار-2009 | |
01-آذار-2009 | |
09-أيلول-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |