ـ 1 ـ
لا:
الشاة لا تقول للجزّار: لا
العصفور لا يقول للثعبان: لا
الأرض المنخفضة لا تقول للصخر المتدحرج: لا
الدمية لا تقول للعابث: لا
البيدق لا يقول للاعب: لا
الرجل ليس شاة ولا عصفوراً،
ليس أرضاً
ولا دمية.
الرجل ليس بيدقاً!
ولا تغيب صيحتي:
أولي، أولي
ـ 2 ـ
رجل هذا الزمان:
تحطّ الذبابة على جبهة الرجل.
ترقص «التويست»
ولا يتأفف الرجل.
تنحدر الذبابة إلى عين الرجل.
تغرز خرطومها ولا يتذمر الرجل.
تقف الذبابة على شارب الرجل.
تتبوّل.
يغرق الرجل.


ـ 3 ـ
تشابه!
يدور البغل،
فينام صاحب الطاحون.
تدور الرعية،
فينام الملك.
يتوقّف البغل،
فيأرّق صاحب الطاحون.
تقف الرعية،
فيأرق الملك.

ـ 4 ـ
لماذا النهار حزين؟
يضع الخنزير قرنفلة،
في عروة ياقته.
يضع القوّاد فلّة في عروة ياقته.
يضع القاتل بنفسجة،
في عروة ياقته.
وتسأل،
لماذا النهار حزين.
كل هذا الحزن؟!

ـ 5 ـ
ذات يوم، استولى الجنرال على خبزي،
فلم أحتج.
في اليوم الثاني، اغتصب حبيبتي،
فلم أحتج.
في اليوم الثالث، ألصقني بحذائه،
فلم أحتج.
في اليوم الرابع، تقهقر بي داخل القصر،
فلم أحتج.
في اليوم الخامس، أكل عيني وحنجرتي،
فلم أحتج.
في اليوم السادس، اطمأن الجنرال
والحاشية للسلامة.
في اليوم السابع، امتدح رجولتي،
فبصقت في وجهه.
وحالما بصقت،
دخل حذائي ولم يخرج!

ـ 6 ـ
ستاتيك (الثبات)
الصباح ديك.
الظهيرة دجاجة.
المساء ثعلب.
المكان قن.
الزمن أسطوانة.
الشتاء: دو
الربيع: ري
الصيف: مي
الخريف: فا
المرأة: صول/ مفتاح/
الرجل: لا /NO/
الموت: سي /نعم/.

ـ 7 ـ
الهزبر:
ينظر الضفدع إلى الرجل،
فيعجبه.
ينقّ الرجل،
فيزأر الضفدع.

ـ 8 ـ
منحرف:
على الكرسي جلس بإليتيه،
فلم يسترح.
جلس على رأسه.
فاستراح!

ـ 9 ـ
تفّاحة:
على حافة السرير تجلس التفاحة..
تغمز التفاحة للرجل،
فيتقدم ليأكل التفاحة،
فتأكل التفاحة رأس الرجل!
ينهض الرجل فلا يجد رأسه.
يفرح لأنه صار بلا رأس،
في زمن رأسه الحلزون،
تحكمه الأعضاء الخنثية

ـ 10 ـ
كافيار:
يأكل الحمار القصائد،
كل القصائد،
ولا يتذوق الشعر.
يأكل الخنزير الورد،
كل الورد،
ولا يفارقه النتن.
يأكل الجنرال الكافيار،
كل الكافيار،
ولا ينتصب!

ـ 11 ـ
الوضع الميداني:
عصفور واحد،
طار فوق رأسي.
مائة رصاصة اخترقت العصفور،
فسقط فوق جثتي،

ـ 12 ـ
لماذا يا عربيّ؟
يأكل عبد الله العربيّ لحم الشاة،
فيصير شاة.
يأكل لحم الدجاج،
فيصير دجاجاً.
يأكل لحم القرش،
فلا يصير قرشاً.
لماذا
يا عبد الله....
يا عربيّ؟

ـ 13 ـ
حصرم!
في سرير واحد،
المرأة والرجل،
الأرنب والثعلب.
الرجل تقصر قامته عن العنب.
المرأة تفرّ في الأرنب.
الثعلب يدخل في الرجل،
ويأكل الحصرم!

ـ 14 ـ
صباح الخير:
في كل مكان،
لا تراه البنادق السريعة الطلقات،
يقول العصفور للهرّ:
صباح الخير.
يقترب الهرّ من العصفور.
ويتبادلان الحديث.
في كل مكان،
يمر الرجل بالرجل.
بعيداً عن البنادق السريعة الطلقات،
ولا يقول الواحد للآخر
صباح الخير!!

ـ 15 ـ
؟ ؟ ؟ :
يرسم سماءً،
يرسم عصفوراً،
يرسم شجرةً،
يرسم جواداً،
يرسم نافذة تطلّ على البحر،
فتطعنه
حربة
من خلف!

-16-
يشبه الإنسان:
ينظر الرمل إلى الشجرة،
فيتمنى أن يكون ناراً.
تنظر الشجرة إلى الرجل،
فتتمنى أن تكون مطراً.
ينظر الحجر
إلى كائن يشبه الإنسان
لا يكره كالرمل،
لا يحب كالشجرة.
فلا يتمنى أن يكون هذا
الكائن!

-17-
ذهول:
تأتي الهزائم،
فتستولي على مقاعد الدرجة الأولى.
تأتي الأوسمة،
الطبول،
فتستولي على مقاعد الدرجة الثانية.
تأتي الهتافات،
المهرجانات،
فتستولي على مقاعد الدرجة الثالثة.
تأتي آلات المسخ،
آلات النسخ،
المبصقات، المدائح، المزابل....
يأتي الوطن
فيقبض عليه بتهمة الذهول،
وتسلّم عنقه للمقصلة.

ـ 18 ـ
ما يشبه العضو:
تراوده «زليخة»
المرة بعد المرة
من قُبل.
يراوده «العزيز»
المرة بعد المرة
من دُبر.
يسقط في زليخة والعزيز
عضواً حلزونياً.
أو ما يشبه العضو السحاقي!

ـ 19 ـ
الثعلب:
يدخل الثعلب المدينة.
يرى أبنية حجرية وساحات تتوسطها التماثيل
يرى شوارع وإعلانات ضوئية.
يرى سيارات وأرصفة ذات حواجز..
ينظر الثعلب إلى الرجال فيرى ديوكاً.
ينظر إلى النسوة فيرى دجاجات.
تراه الديوك والدجاجات، فتهرب أو تختبئ.
يرى الأطفال الثعلب،
فيقذفونه بأسلحتهم البلاستيكية
ويطاردونه.

ـ 20 ـ
التضبّع
يتبرقع العسكري كضبع ليتموّه.
في العالم الثالث،
يتبرقع العسكري فيتضبّع،
يأكل لحم الأطفال،
ويفترس الوطن.

ـ 21 ـ
قاعدة:
يأتي الرمل،
فتنهزم الغابة.
يأتي الجراد،
فتنقرض السنابل
والحقول.