أفراح متون الرماد
2008-08-29
إهداء:
إلى من كسر الحصار، وعاف الدمار وخاض العباب على مراكب غريبة..
مساء وكلمات مختلطة
بحر يسرق فرحته من مراكب غريبة
ويمدّ لهفته صوب المعبر
كي يجتاز فجوة للفراغ..
يجتاز إلى ضفة القلب الأخرى
لكن، لا نبض في المرافئ..
بحرنا الغريب يتلفع بالشقوة
يستلف الطفولة لدقائق معدودة
وبالحرمان، يكتب بنط الصحافة العريض:
شكرا قلب إنسان مرّ على جرحي
حقن قليلا من دمي
ومنحني فرصة للهواء
للشقاوة.. للغناء
للصلاة فرحا في مراتع البكاء..
شدو الظهيرة المسيّج بالحصار
ينفلت في دموع عجوز في الثمانين
يدعوها الخور إلى الراحة، ولا تستكين
تدعوه إلى نفض الغبار
تحمل لون الشيخوخة المعرّش على سطوح الامتداد
تهب أملا لأطفال غزة
ولا تغريهم بالوعود
تمر فقط لملء فراغ العمار
لترتيب قهوة مساء بعيد
خارج السرب المعرّف على حواف الديار..
يا صرصر الريح ومتون الرماد
ودمع القوارير خلف قيعان السفوح..
يا تخمة الجار حين يسرد في مخيلته
عشاء الأمس الدّسم..
يا رونق الصباح حين تختلج
دهشة الواقع والحلم
في عيني طفل مستفيق لتوه
يا غرغرة الموت
في توابيت الحياة
حين يشنق آخر رغيف بوعي آخر حبيب..
راح الحجر يبني متاهة الذكرى
واعتلى الغبار عرش المسافات
وانثنت اليد عن مد ربوعها
فبكى كل شيء عند تخوم المحبة..
آيل في سقوط المسرّة
أهفو لنول فقد هويته
أحنو على البرد حين يلسع جلدي
وخلف المعبر، جليد وجليد وجليد...
يكظم الشاطئ في المساء البهيج
غيظه الملثم بالنار
يسير صوب صدور
ليست بالقوم وليست بالجار
جاءت من غور بعيد
من خفق إنسان يعاف الدمار..
ليل وموقد وكآبة
وحزن عميق
وطفل يحتضر في حجر أمه
وصمت آثم يشنق رمل الشاطئ،
ومن دفق الموج
تزحف أياد من طحلب المودة
على صدورها دروع للعناق
وشلالات للمحبة
تحمل دفئا لليل
وعطر للموقد
ومن تحنانها ذابت ثلوج الكآبة..
غزة..
جميلة الجميلات
طفلة في مقام اللاّكون
شهيدة تمتح من براءات اللون
محمد الدرة..
فارس عودة..
إيمان حجو..
وراشيل كوري،
الطفلة المشتهاة
رغد الرقدة عند مشارف الهلاك
شخب الضجيج الدموي
آخر نبضها،
حبل نجاة ليد فلسطينية..
شرشرة الفجر عند يقظة الشمس
ليل الكلمات المكثف بالحزن
المرايا القادمة من رونق الضوء
سر الأحجية في متاهات اللعب..
08-أيار-2021
07-آب-2009 | |
28-آذار-2009 | |
06-آذار-2009 | |
01-آذار-2009 | |
09-أيلول-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |