سينما / هذيانات شخصية عن السينما السورية
2006-04-23
السينما السورية، من الغابة المقدسة إلى صحراء ألف ليلة و ليلة مرورا بفلليني - أيهم ديب
يقول جميل حلبي: ( اكذب تعش مرتين )
الفن -حتى في أصدق حالته- يعيش في الكذب يدخل فيه و يخرج منه جاعلا من مفهوم الواقع و الخيال مجرد ألم في الخاصرة للباحث عن البياض في السواد.
عندما نذهب إلى المدرسة أو المعهد فإننا نتعلم قبل كل شيء أن نشبه بعضنا والآخر ومن ثم نقضي العمر راغبين في الاختلاف. لا نسعى إلى التشابه إلا في المأساة لأن في التشابه حينها تعليل للنفس المنكوبة. يقول أدونيس: (من يتشبه يتشوه ) على الفنان أن يدرك المسافة التي تفصله عن ذاته وأن يتعلم كيف يدخل في الآخر و يخرج منه نظيفا.
ماذا لو تردد الأنبياء للحظة في عرافتهم؟ لما كان الدين ولا الإيمان .
عليك أن تؤمن بنفسك حتى تقنع الآخرين بك. في ترددك هلاك لك و لمريديك. الفنان يغيب ويحجب ويظهر ويصمت ويتكلم وسوف يصدقه فريق وينكره فريق وسينقسم العالم عليه وفيه. الفنان يحمل عرافة. لكن ليس ثمة من يرقب النجم في الشرق ولم يعد غرباء يطرقون أبوابنا في المدينة لا فرادى و لا ثلاث. كل هذا يجعل الفنان أكثر عرضة للتكذيب و أشد حاجة للإيمان.
تغيب القبلة في السينما السورية كما تغيب عن الشارع و الحديقة و الشاطئ و السيارة و الفوز و الخسارة. يسرق السوري القبلة و لا يعيشها. القبلة مؤجلة , مستحقة, مشتهاة , مغتصبة و لكن أبداً ليست في وقتها و مكانها. في السينما كما في الشارع على السوري- فرض كفاية- أن يتعلم كيف يستمتع و يمتع بالقبلة أن يتسلى بالقبلة و أن يعيشها بطولها و عرضها في اللحظة التي تولد فيها. لا ينام السوري مع جسد ميت- لا ضغينة تجاه النيكروفيلك-
لماذا أتحدث عن السوري؟ لأني لا أحب للغريب أن يتحدث باسمي و عندما أقول السوري أو الفنان أو الإداري أو الحكومة فالغاية هي إطلاق لفظ الكل و يراد به البعض - الذي قد يكون معنيا بالسياق - و البعض الغير معني به لهم دينهم و لنا ديننا – لا ضغينة-
تميل التقنيات إلى الخفة و الدقة و هذا يعني تحرير إنسان الغد من فضاء المكان و سيقود بالتالي إلى تفكيك المواطنة لصالح الفردية هذا الفرد الذي تدعمه شركة الأجهزة النقالة سوني سيرى في العالم وطن و سيغدو الناس أكثر قربا من الله و أبعد عن الدولة. سيكون هناك صناعة سينما و لكن السينما نفسها منذ الأمس لم تعد صناعة . لقد فرضت التقنيات أسواق جديدة و هذبت الأذواق و جعلتها أكثر حدة و أقل شوفينية. تستطيع أن تعمل فيلم بجهاز التلفون. و خلال السنوات القادمة سيعترف التاريخ - الذي أنكرك الآن - بريادتك لكن لن تتمتع بالميزة كما تمتع بها أديسون أول مرة لأن أديسون كان رجلا واحد أما رجال اليوم فهم كثر. إذا غضينا النظر عن الشركات الكبرى فإن العالم يتجه إلى مساواة حقيقة للجنس البشري- على الأقل من يكتب له البقاء-
تقف في رتل يوم القيامة و إذا بشاب لطيف كلما اقترب من لحظة الحساب أعطى الفرصة لسيدة عجوز أو لمريض أو لطفل. يا صديقي الواقف في المقدمة أعط دورك لمن تريد و ارجع إلى آخر الصف حتى يحق لك جميلك. و يحق لغيرك أن يكون جميلا أيضاً.
العدم: حيث تلتقي المستقيمات المتوازية في الهندسة الإقليدية
الوجود: حيث تلتقي المستقيمات المتوازية و تفترق و تلتقي و تفترق, تاركة الهندسة الإقليدية للعمارة.
باطنية: تدرَس تفاحة نيوتن في كتب الفيزياء لأن الجميع يعتقد خاطئا أنها تثبت وجود الجاذبية. نيوتن الباطني كان يضرب مثلاً أن التفاحة سنسقط عاجلا أم آجلا. و لو تحدث بهذا جهارا لحرِم التفاح مثل لحم الخنزير.
قد تكون صيغة الجمع هي أصل الشرور في العالم. وقد يكون هذا سر تأكيد الرب على وحدته و توحده في الوقت الذي يؤنسن باقي أسمائه. لا يجوز الحديث عن رجال, أو فنانين, أو نساء, أو كفار, أو أي شيء أو كائن يوجد فردا و تأتي اللغة فتجمعه بمن لا يحب.
الكمال لله و الآلة و ليس للفنان, الفنان له الشك و اليقين، يعيش في المستقبل لأن الحاضر لا يتعرف إليه. على الحرفي أن يتقن تكرار الأشياء و صناعتها. و على الفنان أن يكون أقل حرفة و أكثر شجاعة.
في الفن و الدين يكثر المنافقون و يتكاثرون فتضيع الحكمة و يضل الإنسان في الأرض حتى يأتي مخلصه فيقول له: هذا جميل و هذا قبيح. و تشير الحجارة و الأشجار إلى اليهودي.
08-أيار-2021
24-نيسان-2006 | |
23-نيسان-2006 | |
23-نيسان-2006 | |
08-نيسان-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |