مُسَـوّدةُ الغياب
2008-09-07
تلكَ،
مسوّدةٌ لقطارٍ من فراغٍ رخوٍ
كأن الزمانَ نقطة البدءِ التي لم تغادر أغطية الليل ولا قهوة الصباح
مسوّدةٌ على مقعدِ المسافرين نسيها الوقتُ، ولمّا تبرح المكانَ ولمّا يأتِ القطارُ بعد
هناك/ في البيت الأزرقِ مازال المساء ينتظر/
والصباحُ لمَّا ينضج في سريرنا بعد
كأنّنا لا لزومَ لنا!
التاريخ بلا لغةٍ في قريتنا الممتدّة حتى لانهائية المكانِ وإلى لا قرارة الريح والحفائر القادمة كي تكون المحطّة.....!
هل ستبقى المسوّدةُ هي المسوّدة والمقعد هو المقعد، والأرضُ بلا حراك!...؟
كلّ يومٍ نتوضَّأ بقهوتنا ساخنةً/ نشربها في المكان والزمان
أوقاتنا تترنّحُ في لا مواعيدها
ولا تتغيّر المحطّاتُ كلَّما تغيّر المسافرون....!
الزمانُ مِقعَدٌ تائه
ونحنُ أسكرتنا ولاداتنا ولن نُفيقَ/
كأننا لا أحدنا الذي فينا
مراحلنا في لا مراحلنا، ونغرق.....
نرانا في أمكنةٍ لسنا فيها
تختلطُ علينا المقاعد ولا نسمعُ صفيرَ القطاراتِ/
لا هي تهتدي لمحطّاتها ولا نحنُ في صفوفِ المنتظرين
صفيرُ الريح - وحدَه - أعياهُ خرابُنا وفراغُ المقاعدِ/
ضَجِراً يعلو ويهبط.
ذلك كلّه مكتوبٌ في المسوّدة.....
ـــــــــ 28/6/2008 فوزي غزلان.
08-أيار-2021
01-تشرين الأول-2021 | |
15-أيار-2021 | |
01-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
10-نيسان-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |