صمت الحواس
2008-11-23
مضى وانقضى، وطرح من خلايا الجسد ، ثمّ استقر على لا شيءفيه . ولكنه لم يزل يدور ضمن ميناءه محتارا ياتي ويذهب ، أراه في عقرب الوقت.
من أنت أيّها الغريب ؟
أراك دائما حين أنام ! تمشي فوق خطواتي في ذات الشوارع ، ولا ذكرى ترسمها في عيون السائرين . تحملني في حقيبتك دفترا وبعض سطور عن تلك التحمل طفلتها لتصرخ :
أعط مال قيصر لقيصر " ، وعن ذلك الاعمى العجوز والعصا المتكسّرة . وفي الحقيبة ظلمة سوداء تعطيك أفقا في مدارك العتمة ، فهل تعطيك ريشا كي تطير من الفراغ إليّ . والناس؟ ، يشبهون اليأس في شبه التوائم للتوائم.
كلّ يغني ليل أنثاه ولا ليلى لديك
الربّ مولاهم ولا مولى لديك
والروح ذكراهم ولا ذكرى لديك
فانثر ضبابك فوق حزن الأرجانوس ، واصطبغ لونا لسنبلة تموت .
هل كنت جنيّا فاختلطت بالإنسي فيّ وتهجّن طلل النور بلاشيئ؟ أين أنت؟ ونحو ماذا ؟
يملّك الراحل من زماني نحو شيئك كيف تمتص مائي لتعجل مني رقما ؟ لدي كلماتي الحسنى فخاطبني كما الذين يلوكون عقولهم بأسنان الورد.
لهم دينهم ولي ديني .
أغني وأتلو هاجسي للإنحدار إلى كمال الليلك ، فترتأيك الانثى على رائحة دخان العوادم ، فيمتد الفضاء المسوّد بطول فترة الشغف ، فيسوّد الماضي ليواكبك بحاضر جديد رمادي التشكل.
وفي أينك منك، سؤال يتبادر كاشتهاء الطعام ، فايني؟ فيها أم هي ارتاحت بإحدى الأضلاع فأنكرتك مخلوقات البرّ التي ربيت معها ، واستعجلت الرحيل نحو أوان جديد ، يعرفك فيه القرين بختم الحمل المقدس .
وها هي الأنثى ،تخدعك وتجزّ شعرك ،وتسألك أين صليبك ؟ فتثيرك الدهشة وتكتشف الثقل على كتفيك ، فالوله عقدة وصراع بين علبة الكريم والشعر والثوب المنمّق. ومن جديد تمتد يد الأنثى إلى عنقك مبسوطة كلّ البسط لتطبق مرة أخرى ويعيدك التنفس الإصطناعي إلى الحياة من جديد.
فلا يمتهنك البقاء حين ترحل من ذاتك نحو غيب غيرك يثنيك العزم باتجاه آخر يرمي شيئك الغامض نحو الكشف ، ويوحي لك بالوحشة ، أو بشكل يشبه طيف الشبق ويتحوّل فيك الحلم لملموس لامس كينونته الإثنينية فشفّ وأسكر باطنه بنكهة الانثى .
كنت هادئا عندما تقلّب الطقس الغرامي ، وتحوّل العميق إلى خيبة طفت على السطح فالتمس عليك عليك الرجوع غلى الأمام ، ويبست نظريّاتك الماديّة ، فإذا أنت نفيت نفيك لن تصبح مثبتا . وانتكص إلى السالب من جهات التطوّر حلمك ، ووقعت ليس كما ظننت إلى أعلى ، بل للاسفل ! ولكن أنقذتك شعرة معاوية التي كانت على قميص عثمان ، وأخرجت يدك من جيبك الفارغ فلم تخرج بيضاء إنما كان بها برص من غبار الحب.
أثمرت عن معنى حين رصدت اليقين وجسّدته في الضلع التي سحبتها من الشمال ، وحين استمرّت تتجه للشمال حاولت أن تعلّمها اليمين فاختلطت عليها الجهات وتحوّلت إلى غراب ينذر بآخر الطريق .فهل كنت نفسك يوما ما؟ حين أخذتك نصفك بإتجاه المكان الممنوع وفي طريق العودة انكرك مكانك الماضي وبصقك خارجه ، فصرت أنت اللامكان ، وتاه فيك المعنى نحو حماقة القلم.
النّاس مادتك العجيبة حين ما حوّلتهم إلى أطروحة أمامهم فانكروك كديالكتيك جديد فضعت وهمست في أذن المثالي خذني كي أكون مادتك فيراك الجميع دون عناء .
حول قبر حورس بقيت أياما تعيد تركيب الجسد المتكسّر شيم، طيف مبادئ ، وطوائف يطوف بقائها عليك ،فتعيد تكرارها إلى ان تصل للاشيئ للصفر الاخير في اللانهاية حيث تكون أكبر من الواحد .أنت الأول صفر أنتج هذا الواحد وبدونه انت لاشيء.
المحاولة أعلاه هي شيء ما يدور في خلد أحد من الشارع المليء بكل أنواع القهر والظلم والإستعباد ولكن قد يحتاج لأن يتنفس أنثى أحيانا :
08-أيار-2021
13-كانون الثاني-2009 | |
23-تشرين الثاني-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |