آياتٌ ترحلُ في الشَّـمس
2008-12-23
إلى روح صديقي/ الشاعر الذي غنّى أناشيدَ الشمس/ حسين هاشم
من بَرَدٍ وعصافيرَ شتَويَّةٍ وصمت
طينُكَ تفّاحةٌ لا تهوي بعاشق
ماؤكَ المسيحُ، يحملُ صليبهُ ويمضي في الأرضِ يبشِّر بالفرحِ الآتي
تبتسمُ
وابتسامُكَ مطرٌ مجروحٌ
ثمّ تبتسمُ - كلَّ الوقتِ - للريحِ الهاربة كلّ الوقتِ/
وتغني
للطريقِ الهاربةِ من خطاكَ. تغنّي كي لا تملَّ لُهاثَك، أو
تسقطََ عن شفتيكَ أناشيدُ المقهورينَ والفرحِ المؤجّل....
يا صديقي، وأنتَ تهبطُ إلى السَّماءِ قادماً من وجعِ الأرضِ، بسملْ باسمِ الشعراءِ وغبنِ الأرضِ/ نحنُ أهلوكَ، قوتُنا الفجائعُ وغبنُ المدى والرّيحُ
ريحُ الفقرِ والموتِ الحرام
تلك الريحُ السَبقَت تلكَ الريحِ
تلكَ الريحُ لا تُمهلُ يا صديقي.... انتظرنا/ نحنُ شُرْعةُ الإصباحِ طلاّبُ الحياةِ المعقودةِ بِجُنْحِ العصافيرِ والقَطا
تَوّاقونَ للنموِّ قمحاً عاشقاً/ نملأَ جرارَ إنانا أو نفيضَ عشقاً
أيها الناهضُ في السكونِ كالغناء
أبحرتَ قبل الرّيحِ
سَبقتَنا إلى النجاةِ فانتظرنا نتلو معكَ آياتِ الرّيحِ - بالضّبطِ - كما نادَيت...
أنت كثيرٌ يا صديقي
فاضَ بكَ الموتُ/ ولن يُشبِعَهُ أنّكَ كثيرُ...
أيُّ شُرعةٍ تلك التَستبيحُ أرواحَ الشعراءِ يا صديقي!!!...؟
أيُّ شرعةٍ تلك......!
حرَّاسُ السماءِ بين يديكَ، فلا تستعنْ بهم وشرِّعْ روحَكَ البيضاءَ في وجوهِهم
وقلْ للموتِ - حاجبِهم - أعوذُ بالشعراءِ وبالشعرِ من مغتصبي ومغتصبيّا...
وجهُكَ النحيلُ صبحٌ - يا صديقي - فلا تهَبْ ليلاً زالَ أو يزولُ ببياضِ العالقينَ بأجنحة الأطيار ما سمحَ المجازُ واتسعتْ لغاتٌ أو تلاقحتْ شتاءاتٌ عصيّاتٌ وأناشيدِكَ الصاعدةِ من طينِ الأرضِ إلى خلاصِ الأرضِ ماءً يسَّاقطُ في الروحِ
تركتَ لنا خطاكَ
فلتسترحْ روحُك في الأغاني/
مطراً خالصاً
ونشيداً يرحلُ في الشّمس....
ــ 18/12/2008 فوزي غزلان.
08-أيار-2021
01-تشرين الأول-2021 | |
15-أيار-2021 | |
01-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
10-نيسان-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |