بعد أن كتب عن جرائم (السرقات الثقافية): كاتب يسطو على نص لكاتب آخر و ينسبه لنفسه!
2008-12-27
المادة نشرت في جريدة تشرين .. ورغم أننا لم نرد أن نصدق أن شاعرا مبدعا كقيس يمكن أن يفعل هذا .. و لأننا نريده أن ينفي هذه التهمة التي لا تليق بإبداعه وسمعته .. من جوارحنا نتمنى أن يكون لديه تفسير لما جاء في هذا المقال هنا أو في تشرين .. ونحن متأكدين أن لديه تفسيرا ما .. وننتظر
ألف
رغم أن موضة السرقات الأدبية الثقافية، ليست بالأمر الجديد ،وذلك تبعاً لتكرارها،وربّما امتهانها من قبل الكثيرين ذوي الضميرالمخدّر مهنياً.
إلا أن المفاجأة هي أن يتجرأ على فعلها أولئك ممن يعدّون قائمين على الشأن الثقافي أو مسؤولين عن إعداد صفحات في هذه المطبوعة أو تلك، فهنا تكمن الفضيحة المخجلة جداً، حيث ينطبق المثل الشعبي القائل: (حاميها حراميها)!إذ لا بد من قرع طبول الإنذار بصوتها المدوّي،تجاه السارق لأن هذا النوع من اللصوصية والقرصنة هو أشدّ الأخطار التي تهدّدّ ثقافتنابكل معايرها .
اعتقد (الصحفي والشاعر) قيس مصطفى الذي يعمل في جريدة (بلدنا)حالياً ، أن توقيعه على مادة تتناول الفيلم الوثائقي على موقع جريدة بلدنا على الانترنت بعبارة (المصدر:خاص/بلدنا )، أنه فيذلك يوهم القراء أنه ليس صاحب المادة، وفي النسخة الورقية يوقع المادة باسمه،
ضارباً علانية سرقته في وجه الجميع، فما نشرته جريدة بلدنا العدد (607) بتاريخ 14/أيار 2008بتوقيع (قيس مصطفى) في الصفحة رقم(20)، مادة تحت عنوان (إلى أين يتجه الفيلم الوثائقي عند العرب؟)، للأسف نكتشف أن المادة مسروقة من أرشيف جريدة قاسيون الأسبوعية، للكاتب (طارق عبد الواحد) المقيم في شيكاغو(أمريكا)، العدد (336) تاريخ 22/12/2007الصفحة (12) تحت عنوان (ما مستقبل الفيلم الوثائقي عندنا؟)!، لم يجتهدشيئاً السيد قيس مصطفى، فقط غيّر عنوان المقالة بلمسة بسيطة من (ما مستقبل الفيلمالوثائقي عندنا؟)
إلى (إلى أين يتجه الفيلم الوثائقي عند العرب)، فاستبدال كلمة (عندنا) بكلمة (العرب)كان شيئاً مهماً بالنسبة إلى «قيس»، ليؤكد لنا بأنه يستطيع التغيير، وتابع تغييره بأن اكتفى بعلامة الاستفهام، في حين أضاف الكاتب طارق عبدالواحد إشارة تعجب؛ وهذا الاختصار يحتاج إلى كثير من الجهد كما نعلم، وكان هذا هوالفتح المهم على صعيد العنوان.
ولولا المصادفة والمتابعة وحسن الحظ لكان السارق نفد بجلده،ولم تكتشف فعلته نهائياً،لكن شمس الحقيقة، لا تغيب حتى ولو أنّ طباعة جريدة(بلدنا)تتم في منتصف الليل!
استكمل قيس مصطفى (إبداعاته) حين قام بجهد هائل بسحب المادة عن الإنترنيت كما هي ونسخها بشكل كلّي دون زيادة أو نقصان؛ وهنا أيضاً يجب أن نشهد على الجهد الهائل لـ «قيس» وموهبته في النقل عن الانترنت معتقداً أن الأمر يصبح سريّاً أكثر، أو أن لا أحد سيتعرف إلى(المقالة)، فكان الاستخفاف بالقارئ حاضراً نصب عينيه فقدرته اللصوصية لا غبارعليها!
المضحك في الأمر أنه تم حذف مادة «طارق عبد الواحد» المسروقة من الأرشيف السطحي في موقع الانترنت لجريدةقاسيون، وإخفاء العدد(336) الورقي من جريدة قاسيون نهائياً حتى في الأرشيف، لكن عندما بحثنا بشكل أعمق استطعنا الحصول على المادة من الجريدة الورقية وهي واضحة في الصور، وهل نستطيع التساؤل هنا: أي استهتار بالقرّاء ذاك الذي يدفع إلى سطو علني كهذا؟.
والطريف في الأمر أكثر أن المدعو (قيس مصطفى) سبق أن نشر عدّة مواد عن السرقات الثقافية منها مادة في صحيفة تشرين تحت عنوان (تفاصيل جريمة مزدوجة.. يسرقون الأفكار ويروجونها للشباب ) نشرتبتاريخ 15 تشرين الثاني 2006 في صفحة «عالم الكتب»، وشهّر فيها بالسرقة التي تمت في جريدة (النور) لأحد الصحفيين،ووصفه بمخادع كبير،وقال في آخر المادة مخاطباً القرّاءالشباب ومطالباً الكاتب (السارق) بالاعتذار العلني: (هنا أطلب من الأستاذ فراس الجندي أن يعتذر.. للشباب فقط وخصوصاً للزملاء في جريدة النور. الذين أسيء لهم ولمنبرهم. وأنا أدعو الشباب ألا يسامحوه!)
إذاً بكل بساطة يتجرأ(قيس مصطفى) وهو المسؤول الثقافي في جريدة (بلدنا)،وأيضاً (الشاعر) الذي نشرت له احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 ديواناً (منحة) في مسابقة الأدباء الشباب،يتجرأ ويقوم بالسطو على كاتب سوري يعيش في بلاد بعيدة كشيكاغو على أساس أن لا احد سيدري بفعلته النكراء، وإمعاناً في التعمية قام بحذف اسمه عن المادةالمسروقة في موقع جريدة بلدنا (الانترنتي) ليكتفي هكذا بـ (خاص /بلدنا)خوفاً من أن يشاهدها طارق هناك، لكنه وضع اسمه بكل صراحة على المادة في نسخة الجريدة المطبوعةمعتقداً أنّ النّاس لا تقرأ ولا تتابع ولا هم يحزنون ..
إنّها السرقة،والسطو واضح كعين الشمس، والوثائق المرفقة تظهر التفاصيل، وهي برسم (قاسيون) و(بلدنا) على أيةحال!
لذا بحسب لهجة (قيس مصطفى) التي يكتب بها عن سارقي المقالات أدعو العالم والشباب خصوصاً ألا يسامحوه ، وأدعوه للاعتذار بشكل رسمي من القرّاء في جريدة بلدنا التي نحبها ونحترمها جميعاً.
__________________________________________________________________
نشرت في جريدة تشرين السورية
تاريخ 27/ 12/2008
عمر الشيخ
[email protected]
08-أيار-2021
23-كانون الثاني-2021 | |
28-آذار-2020 | |
28-آذار-2020 | |
02-شباط-2019 | |
رواية «لولو» لعبير اسبر في طبعة ثانية شهية السرد بتكنيك سينمائي |
06-أيار-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |