يجلب لرسومه الرمل المغتسل
2009-02-06
ذلك الشاب الذي انبرى
يدافع عن لؤلؤ
حين أطفأ سيجارته
عرف أن أنات القطار تبتعد
يخفت في سمعه صوت العجلات
حديد يعانق الحديد
بحزن المراثي
تذكر عمراً من العراك على سطوح التراب
يذوي عمره صديداً وقيحاً
حنينه إلى لون البرتقال
يعارك الليل
يرجم الفراش بملل
ويغالب الأحلام
يوشي لليل عن عمره الذي طال
وعن غيوم في صدره
تسيّر قدميه إلى المحال
2
يحمل أسى الريح
من هبوبها الطويل
تزور الأبواب الموصدة
تتمسح بها وتعزف
تدقُ بنبلٍ الأبواب المشرعة
تمرح معها
تصْفِقها كثيراً وتطيل
3
تدفع الأشرعة ترفع الأمواج
تنادي السهارى
أُكملُ لكمْ غنائكم أنا النغمة في كؤوسكم
تلثمُ قسوة الحجر
تمنح هبوبها وتجلب الغيم حيث السفوح
4
البهو طويل وفي ردهاته
يعيش الشاعر الحروف والصور
يرسم في البهو
ملوحة البحار
تدفق الأنهار
يتحدث عن غي كلاهما
يجلب لرسومه الرمل المغتسل وبعض المحار
5
يشتعل في الردهة نحو الفراش برقاً
يومض على المدن الكبيرة
حين ينال منه الهذيان
تلقيه أعاصيره نحو القارعات
6
مطره ليلُ صدٍ
محكوم بالسقوط على جليد الصدر
يشهقُ به يحفر الغدران
بردُ ليلةٍ من تراكم الأقاحي بوجه الشمس
الأرض تشققَ ترابها من الظمأ
والتراب أخنقته أغبرة المقابر المتجددة
مثارة برفوش الوأد وغدرات الزمان
7
للصمت مقابرٌ والمقابر صمت الحياة
ترسانات من الأجساد تراكمت مغادرة أرواحها
سكنت ببريق منَ النسيانْ
8
سأجلبُ لقلبكِ القمر
ونسيم أيار
رطوبة نيسان
محار البحر
جوارب أهل الشتاء
أساور نساء الأرض
حشائش القرى
سنوات الخير
ألسنة الشعراء
حناجر المغنين
عينا زرقاء اليمامة
9
من متى أنا في الردهة ؟
الجدران رقصت من سكْر الكلام
رأيت مرافئ السفن
سنابك الخيل
لا
كنت في قلب الموج بّحاراً
وضوء قنديله الذابل
ارتمت على صدري الطيور
تلثمني أن أغير مسار البرد
أن أضع لوجه الليل الأسود طلاء
[email protected]
08-أيار-2021
08-آذار-2011 | |
02-كانون الثاني-2011 | |
18-حزيران-2010 | |
05-آذار-2010 | |
31-تشرين الأول-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |