ينهكني البقاء لساعة
2009-02-25
في شوارع السفارات سأمارس جنوني بكل رفاهية
لأني بلا أرصدة بنوك
لستُ بانتظار تعليماتكم يا أقوياء الأطقم الغامقة
والنظارات التي بشكل الشبح ،
كي أكون أقوى منكم على الأقل يجب أن لا أرتب
ألفاظي بآلية محترمة على أني مسالم .
ثقوا بي سأؤذيكم برفق كما مخالب قطة
لا أحد يقترب مني
أنا ألبس حزاماً ناسفا من صرخات ورصاص أحزان
أحمل مئة يد ٍمقطوعة لأطفال فكروا أن يرسموا الحرية
مطمورة دمائهم تحت رمال ٍ من قنابل الغضب في قعر جيبي ..
أنا مسلح بمخازن فحم في فمي تكفي
لأن تقلعكم بقطارٍ إلى جهنم ..
الآن سأحرق شيئاً ما ، يخص أحد ما، ليكن فرجة لكل الناس
سأجعلكم في حالة استنفار ، وأبصق دموعي في وجوهكم السهلة
أريد أن أحرق هويتي الشخصيّة
وسط هذا الهدوء الصعب
الذي أنا محروم منه في حارتنا الضاجة بأغاني العتابا،
وشتائم المصروف اليومي ، وسفك كلمة الصبر ..
أحدهم مع الصابرين ..أنا أحتقر التحمّل ..
لا تهدّدّوني ، لا يهمنيّ جبروتكم ، أنتم جبناء لأنكم
لا تستطيعون الجنون ..
أهم مزايا هذه المعجزة هو أن تتطهروا من كل أوراقكم الثبوتيّة،
واثق أنّه لا يخطر ببالكم أن تمزقوا دفاتر خدمتكم الإلزامية
وسط زحمة الظهيرة في منتصف حزيران
أمام ساحة السبع بحرات ،
ربّما تقتلون سبع مرات ولا تفعلونها .
مزقوا صوركم كلها ،
لأنكم ستولدون مرة ثانية أو ربما ألف مرة فقط إذا أحببتم،
سأعريّ نفسي مما لوثني به زمن الأستذة ،
لأقول أفكاري لذاتي أقتنع وأنام مرتاح ،
سارتر يقول (الآخرون هم الجحيم)
وأنتم بنظري المقصودون
لن تزوّروا معالم شراستي ،
كما في الابتدائية وأنا يغزّني ضياع وقتي ساعة ًً في الاحتفالات
وساعة ً ألعن فيها الطغيان ،
لم أكن أحب حصة الطلائع ،
ليست لأنها وقفاً على الأرجل وحسب ،
ولا لأن ّ مدّرستي تحشرني في الأخير دائماً ،
أو تفشّ خلقها فينا عندما تكون مخاصمة ًحبيبها ،
بل فقط لأننا لم نكن نفهم
أن الطقوس الحمقاء حجارة رحى تطحن بذور مخنا
مع خبطة أقدامنا ونحن نغنيّ لنتذكر أننا في كل الشهور منتصرين
كـ(تشرين أقبل ..و آذار ثورة ..وحزيران عار ..)..
أناشيد تتدفق حقداً ورشاشات و بدلات عسكريّة ...
متعب ٌ أنا من تفاقم البشر من حولي بلا معنى،
ينهكني أنّ أظل في العدم ..
وسيّان لو بقيت بعد هذه القصيدة ولو ساعة ..
___________
خاص ألف
[email protected]
1232008
08-أيار-2021
23-كانون الثاني-2021 | |
28-آذار-2020 | |
28-آذار-2020 | |
02-شباط-2019 | |
رواية «لولو» لعبير اسبر في طبعة ثانية شهية السرد بتكنيك سينمائي |
06-أيار-2009 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |